بعد أن عرضت إيران طائرة مقاتلة جديدة محلية الصنع، أعلن رئيس مؤسسة الصناعات الجوية أمير بني طرفي أن طائرة "كوثر" دخلت خط الإنتاج والتصنيع، وأن صناعة هذه الطائرة في إيران من شأنه توفير 16 مليار دولار ونصف، حسب تعبيره.
ونقلت وكالة "فارس"، اليوم الأربعاء، عن بني طرفي، قوله إن القوات المسلحة اختبرت هذه الطائرة ومن ثم وضعتها في خدمة القوات الجوية التابعة للجيش الإيراني. وأشار إلى أن وزارة الدفاع هي التي أشرفت على صناعة الطائرة التي شارك فيها القطاع الخاص بنسبة كبيرة.
وأوضح بني طرفي أن إيران تستفيد من الدول الأجنبية في تطوير صناعاتها الدفاعية بنسبة ضئيلة، وتطور قدراتها محلياً رغم العقوبات المفروضة عليها، مضيفاً أن مؤسسة الصناعات الجوية ستتعامل أيضاً مع الحظر الذي يستهدف الطيران المدني وستحاول تأمين المساعدة.
في سياق متصل، قال مساعد وزير الدفاع الإيراني، محمد عزيزي دلشاد، إن فترة تسليم صواريخ اس 300 من روسيا لطهران تراوحت بين عشر وخمسة عشر عاماً، وبالمقابل استطاعت البلاد تطوير منظومة صواريخ باور 373 والمشابهة لتلك الروسية، بتكاليف أقل وبقدرات محلية داخلية، حسب وصفه.
ونقلت "فارس" كذلك عن دلشاد قوله إن الحظر والضغط المفروض على إيران ستقابله البلاد بالتركيز أكثر على تأمين احتياجات الداخل، وذكر أن عدداً من الشركات والمؤسسات العلمية والتابعة للقطاع الخاص أبدت جهوزيتها وعرضت المساعدة على وزارة الدفاع الإيرانية بغية تحقيق هذا الهدف، مؤكداً إنتاج 2600 مادة مدرجة في قوائم الحظر ولا تستطيع إيران الحصول عليها من الخارج من قبيل المواد المتفجرة.