إيران تحذر السعودية من إعدام الشيخ النمر

26 أكتوبر 2015
إعدام النمر سيوتر الأوضاع في السعودية (فرانس برس)
+ الخط -
ندّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين، بقرار المحكمة السعودية العليا التي أيدت حكم إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، قائلاً إن "هذا الخبر مؤسف ومقلق للغاية".

ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، عن عبد اللهيان، قوله إن "إعدام رجل دين بارز ومعروف سيكون له تبعاته السلبية كما سيكون له ثمنه الباهظ، الذي ستدفعه السعودية نفسها"، مُضيفاً أنه على الرياض أن تتخذ قرارات منصفة وعقلانية.

كما علّق عبد اللهيان مُجدداً على حادثة التدافع في منى خلال أداء مناسك الحج، التي أدت لوفاة عدد كبير من الحجاج الإيرانيين، قائلاً إن "المملكة لم تقدم حتى اللحظة أي إجابات مُقنعة عن أسباب هذه الحادثة التي تسببت بمقتل مئات المسلمين من السنة والشيعة على حد سواء".

وجدّد رفض بلاده للتحركات السعودية في اليمن، وضرب مواقع لحركة "أنصار الله" (الحوثيين) هناك، قائلاً إن "السعودية تتحرك بشكل غير صحيح في المنطقة، وتتسبب بزيادة النزاعات الطائفية فيها"، مُنتقداً كل القرارات التي تتخذها الرياض.

وفي ما يتعلق بالاحتجاج على حكم إعدام نمر النمر كذلك، نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية رسالة لمرجع التقليد الإيراني آية الله، ناصر مكارم الشيرازي، التي قال فيها إن "إعدام النمر سيوتر الأوضاع في السعودية"، داعياً علماء الدين المسلمين لعدم الجلوس صامتين إزاء القرارات السعودية غير المدروسة، بحسب وصفه.

وأضاف أن "السلطات السعودية اعتقلت النمر كونه يؤدي وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واحتجت على مطالبته بتحسين أوضاع أبناء بلده من المسلمين الشيعة الذين يقطنون في مناطق فقيرة ومحرومة في المملكة"، قائلاً أيضاً إن "قرار الإعدام تمت المصادقة عليه في ظل سكوت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان".

وصادقت المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف في السعودية على قرار الإعدام الصادر بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر، يوم أمس الأحد، وذلك بعد توجيه التهم له بإشعال الفتن الطائفية في المملكة والخروج عن طاعة ولي الأمر.

النمر، كان قد هاجر إلى إيران ثمانينيات القرن الماضي، ودرس في الحوزة العلمية وتتلمذ على يد رجال دين إيرانيين، كما قام بإدارة حوزة القائم في إيران وسورية، وبعد عودته للسعودية أنشأ المعهد الإسلامي هناك عام 2001 وأخذ نشاطه الديني منحى سياسياً كذلك، وألقت السلطات السعودية القبض عليه عام 2012.

اقرأ أيضاً: المحكمة العليا السعودية تصادق على إعدام نمر النمر

المساهمون