إيران تحتج على استضافة باريس مؤتمر المعارضة السنوي

02 يوليو 2017
+ الخط -



قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن بلاده أرسلت احتجاجاً لفرنسا عقب استضافتها مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس يوم أمس السبت، واصفاً منظمة مجاهدي خلق المعارضة، بالمجموعة الإرهابية، وداعياً باريس إلى عدم اتباع سياسات مزدوجة في تعاملها مع ملف الإرهاب، على حد تعبيره.
وفي حوار مع وكالة "إيسنا" الإيرانية قلل قاسمي من أهمية هذا الاجتماع، قائلا إنه لا علاقة له بزيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى فرنسا، والذي أجرى جولة أوروبية أنهاها السبت لكل من فرنسا، وإيطاليا وألمانيا، بينما جاء اجتماع المعارضة في توقيته السنوي المعتاد.
وذكر قاسمي أن تلك المعارضة تستخدم وسائل دعائية، وتعمل على بث "روح مصطنعة" في قلوب مؤيديها، كذلك تحشد جهودها لتضمن مشاركة كل الجبهات المضادة لإيران.
من ناحية ثانية أثنى قاسمي على العلاقات الإيرانية الفرنسية، قائلاً إن زيارة ظريف انتهت بالاتفاق على عدة نقاط أبرزها التعاون لمكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة، واصفاً لقاء ظريف بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإيجابي والمثمر.
من ناحيته، أبدى رئيس لجنة حقوق الإنسان التابعة للسلطة القضائية في إيران محمد جواد لاريجاني امتعاضاً حاداً من السياسة الفرنسية، ونقل عنه موقع "تسنيم" قوله: "لو كنت مسؤولاً عن الحكومة في إيران لخفضت مستوى العلاقات مع باريس ولأنهيت العقود معها" حسب قوله.
وأضاف لاريجاني في تصريحات صحافية، على هامش مؤتمر للسلطة القضائية، أن "ما فعلته فرنسا مهين، خاصة أن الوزير الإيراني كان قد أنهى للتو زيارته إلى هذا البلد"، معترضا على استقبال مؤتمر وصفه بـ"الداعشي"، واعتبر أن "المنافقين"، وهي التسمية التي تطلق على مجموعة مجاهدي خلق المعارضة في إيران، لا يختلفون عن "داعش" وإرهابها، على حد وصفه.
من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي مطهري إن مسؤولين من أميركا والسعودية يشاركون في مؤتمر "المنافقين" للسيطرة على إيران، داعياً هؤلاء للحذر واعتبر أنهم يستثمرون جهودهم في وجهة خاطئة، مضيفاً أن هذه الجهود ستزيد من عداء الإيرانيين لهم.