إيران تجدد انتقاداتها لعاصفة الحزم وتدعو إلى حل سلمي

19 ابريل 2015
لاريجاني انتقد السعودية ودعا إلى حل سلمي في اليمن
+ الخط -

تصر طهران، على لسان مسؤوليها، على وجهة النظر المنتقدة لعمليات "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية لضرب مواقع للحوثيين في اليمن، حيث قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، إن بلاده تؤكد على شجب هذه العمليات العسكرية، مضيفا أنه يأمل أن تنتهي هذه الحرب التي تخدم مصالح الكيان الصهيوني في المستقبل القريب، قائلا أيضا إن نتيجة استمرارها ستكون الفشل.

وأضاف لاريجاني، في كلمته الافتتاحية لجلسة البرلمان الإيراني اليوم الأحد، أن السعودية تدعي أنها دولة إسلامية، فالدين الإسلامي لا يبرر العدوان الوحشي على المدنيين الأبرياء، ولا يقبل الإيقاع بين أبناء الأمة الإسلامية وتعزيز الفتن فيما بينهم، حسب تعبيره.

كما اعتبر أن المقترح الإيراني الذي قدمه وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أخيرا، هو الحل الأنسب لأزمة اليمن، قائلا إنه يجب دعم الحوار اليمني اليمني خلال هذه المرحلة، والاستفادة من هذه الفرصة المتاحة.

في كلمته كذلك، ركز لاريجاني على انتقاد الدور الأميركي في المنطقة، فضلا عن انتقاد مشروع القرار الذي يبحثه الكونغرس، والذي ينص على ضرورة موافقة أعضائه على أي اتفاق نووي قادم مع إيران، معتبرا أن هذا يدل على عدم وجود صلاحيات للرئيس الأميركي في بلاده، ويؤكد ضرورة عدم منح ثقة الوفد الإيراني المفاوض للطرف الأميركي، كما ينبه إلى ضرورة التركيز على تقديم ضمانات غربية لإيران، في وقت تحاول فيه واشنطن التملص من التزاماتها.

في السياق اليمني أيضا، اتصل مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بالمبعوث الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وبحث معه المقترح الإيراني لحل أزمة اليمن، حيث قال إن بلاده ستستمر في الحوار مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والمؤثرة، لضمان دعم المقترح الإيراني الذي يؤكد على الحل السياسي ووقف إطلاق النار في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن بوغدانوف قوله إن لدى طهران وموسكو وجهات نظر مشتركة إزاء ما يجري في اليمن، كما رحب بالمقترح الإيراني، معتبرا أنه يستطيع أن يحد من التوتر الإقليمي، حسب إرنا.

في ذات السياق، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في حوار مع التلفزيون المحلي، ليل السبت، إنه لا حاجة لأن تتواجد قوات عسكرية إيرانية في اليمن، فطهران قادرة على لعب دور سياسي مؤثر هناك، ولن تتوانى عن تقديم المساعدات المطلوبة لليمنيين، حسب قوله.

وأضاف سلامي أن إيران دخلت إلى سورية والعراق، وأرسلت مستشاريها العسكريين بناء على طلب حكومتي هذين البلدين، قائلا إن كل هذا يصب لصالح خدمة مسلمي المنطقة ودعم مواجهتهم لقوى الاستكبار. واعتبر أن الرياض التي تخوض حرب الإنابة عن دول غربية

استكبارية، اتخذت قرار ضرب اليمن، بعد الإخفاق في كل من سورية والبحرين، وتحاول اليوم الحد من الدور الإيراني في المنطقة، والسيطرة على دول العالم العربي والإسلامي، حسب رأيه.

كما اعتبر أن "السعودية تعمل على مصادرة دول أخرى، فسيطرتها على الجيش في مصر يساهم في إضعاف الدور المصري" حسب تعبيره. وفي المقابل، اعتبر أن بلاده لا تعمل على مصادرة أو تهديد أي طرف، قائلا إن تواجد بوارج تابعة للقوات البحرية الإيرانية في المياه الحرة الدولية لا يخالف هذا الأمر، وأكد أن هذه السفن لن تدخل مياه أي دولة.

المساهمون