بعدما فشل البرلمانيون المعتصمون، بعقد جلسة لانتخاب هيئة رئاسة برلمانيّة جديدة، لم تجد إيران بدّا من التنصّل والتخلي عنهم، معتبرة أنّ ما فعلوه عقّد المشهد السياسي العراقي.
بدا ذلك واضحاً، بعد لقاء بين رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي، والسفير الإيراني حسن دنائي فر، الذي زار الأول في مكتبه بالعاصمة العراقية، بغداد، وبحث معه مجموعة من الملفات.
وذكر بيان صحافي أصدره مكتب النجيفي، أنّه "أثنى على الجهود الإيرانية في مساعدة القادة العراقيين لتجاوز الأزمة السياسية القائمة"، مؤكّداً على "ضرورة الحفاظ على الشرعية والعملية السياسية وحق المكونات، فضلاً عن الشراكة في اتخاذ القرار والتوازن الحقيقي".
وشدّد النجيفي على "وحدة العراق وتماسكه"، ودعا إلى "إدامة الاتصال بالكتل السياسية، واعتماد رأيها ومشاركتها في الجهود السياسية وكل ما يتعلق ببناء البلد"، مشيراً إلى أن "ما حدث في البرلمان هو أزمة حكومية ألقيت على البرلمان، في حين أنّ المطلوب أن تتوفر الحكمة والمسؤولية في علاجها في ضوء الدستور والقوانين".
من جهته، أيّد السفير الإيراني "حق ودور المكونات العراقية في المشاركة الفاعلة"، وأشار إلى أنّ "ما حصل في البرلمان عقّد المشهد العراقي، ولم يراع الوضع الدستوري للبلاد".
يشار إلى أنّ النواب المعتصمين والذين فشلوا بتحقيق نصاب جلسة الأمس، قرّروا الاستعانة بالمرجع علي السيستاني، وشكّلوا وفدا لزيارته اليوم في النجف لأخذ رأيه والأخذ بمشورته، في محاولة منهم للخروج من الأزمة التي وضعوا أنفسهم فيها.