قال النائب في البرلمان الإيراني، مهدي هاشمي، اليوم الأحد، إن إيران تعتزم شراء 114 طائرة خلال الشهر أو الشهرين المقبلين، لافتاً إلى أنها قد ترفع العدد إلى أكثر من 500 طائرة في الأجل المتوسط أو حوالي ثلاث سنوات، مع خروج قطاع الطيران الإيراني من عزلته.
وبحسب وكالة "رويترز"، فقد أبلغ وزير النقل الإيراني، عباس اخوندي، الصحافيين عقب افتتاح مؤتمر الطيران الإيراني أن "طهران ستبحث التفاصيل مع شركة إيرباص الأوروبية الأسبوع المقبل".
ودعا وزير النقل الإيراني، اليوم الأحد، الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع الطيران في بلاده، معلناً أنه "لن يكون هناك أدنى تسامح مع الفساد مع استئناف النشاط بعد رفع العقوبات".
وقال اخوندي أمام 300 من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران في طهران، اليوم: "أمدّ يد الصداقة"، ولكنه حذرهم من أي شخص يتصل بهم زاعما أنه يمثل الحكومة الإيرانية في المفاوضات، وقال "سيكون كاذباً".
ومع رفع العقوبات يحرص المسؤولون الإيرانيون على إحكام قبضتهم على التجارة الدولية وقالوا إن "طهران لن تسمح بوجود وسطاء في صفقات مشتريات دولية".
وقال في قمة كابا للطيران، وهو أول تجمع كبير يعقد في طهران بعد رفع العقوبات: "يمكن لجميع الشركات أن تعمل في إيران".
وتابع: "من المؤسف أننا لم نتواصل منذ وقت طويل، ولكننا نود إحياء هذه الصداقة بيننا.. ليست هناك عوائق أمام أي شخص".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، قد نقلت عن اخوندي قوله إن: "إيران تعتزم شراء 114 طائرة مدنية من شركة إيرباص الأوروبية في خطوة تأتي قبل الرفع المتوقع للعقوبات الدولية المفروضة على طهران".
وكانت الشركة قد قالت في تصريحات لـ"رويترز" إنها لم تدخل في محادثات تجارية مع إيران لحين رفع العقوبات، وذلك قبل أيام من رفعها بشكل رسمي من قبل أميركا والاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث: "رغم حاجة إيران الواضحة لطائرات جديدة ينبغي علينا الالتزام الكامل بالقانون، وحتى رفع كل الإجراءات المرتبطة بالحظر لا يمكن إجراء أي محادثات تجارية".
ويبلغ ثمن صفقة من 114 طائرة طبقا للأسعار المعلنة أكثر من 10 مليارات دولار، بحسب نوع الطائرة.
وتتماشى هذه الصفقة مع توقعات شركة إيران اير التي أبلغ رئيسها "رويترز" في مقابلة سابقة أن: "إيران ستسعى للحصول على 100 طائرة على الأقل من أنواع مختلفة فور رفع العقوبات".
وتشير تقديرات مسؤولين في صناعة الطيران في إيران والغرب إلى أن إيران، التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، في حاجة إلى 400 طائرة أو أكثر في العقد القادم لتجديد أسطولها المتقادم الذي عاني من عدة حوادث تحطم مميتة في السنوات القليلة الماضية.
وقد يعني هذا بالنسبة لشركة إيرباص ومقرها فرنسا ومنافستها بوينغ الأميركية وشركات أخرى الحصول على صفقات مبدئية بنحو 20 مليار دولار، وقد تستفيد شركات التأجير هي الأخرى بسبب طول فترات الانتظار قبل تسليم الطائرات.
اقرأ أيضاً:
الصين وإيران ترفعان التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار
11 قطاعاً تنتظر الانتعاش بعد رفع العقوبات عن إيران