إيران تبحث تأمين حدودها الشرقية ..روحاني في طاجيكستان

10 سبتمبر 2014
إيران تعتبر طاجيكستان شريكاً في المنطقة (فرانس برس/Getty)
+ الخط -
التقى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بنظيره في طاجيكستان، إمام علي رحمان، خلال زيارة رسميّة على رأس وفد إيراني رسمي، ضمّ عدداً من الوزراء والمستشارين، إضافة إلى وزير الخارجية، محمد جواد ظريف.

ووقّع الطرفان، في القصر الرئاسي، في العاصمة دوشنبه، عشر اتفاقيات تعاون في مجالات أمنيّة، واتفاقيات تتعلّق بتفعيل العمل المشترك، ومكافحة المخدّرات وتهريبها بين البلدين عبر أفغانستان، فضلاً عن اتفاقيات اقتصاديّة وتجاريّة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن روحاني، قوله إنّ "إيران تعتبر طاجيكستان شريكاً في المنطقة، كون البلدين يتقاطعان في اللغة والثقافة، ويجب عليهما تقوية علاقاتهما كي تصل إلى المستوى المطلوب".

وأشار روحاني، إلى أنّ "لقاءاته واجتماعات أفراد الوفد الإيراني، مع المسؤولين في دوشنبه، ناقشت العديد من الملفّات، خصوصاً تلك القضايا المتعلّقة بأمن واستقرار المنطقة، في هذا الوقت الذي يعاني فيه الجميع من ظروف صعبة".

وأوضح أن "محادثاته ركّزت على ضرورة تعاون البلدين مع أفغانستان، البلد الجار، الذي يفصل بين إيران وطاجيكستان". وأكّد أن "أفغانستان تستطيع أن تكون حلقة وصل بين البلدين، ليس فقط لتطوير المشاريع الصناعيّة والاقتصاديّة، وإنّما أيضاً لتشكيل وحدة متكاملة لتأمين أمن تلك المنطقة".

وكان روحاني، قد سافر إلى طاجكستان، بعد أن أنهى زيارة رسميّة إلى كزاخستان أمس الثلاثاء، التقى خلالها الرئيس نور سلطان نظربايف. ووقع كذلك العديد من اتفاقيات التعاون مع المسؤولين في العاصمة آستانة. وتأتي هذه الجولة في إطار تعزيز علاقات إيران مع جيرانها في شمال وشمال شرقي إيران.

من جهة ثانية، أكد مسؤول العلاقات العامة، في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رمضان شريف، اليوم الأربعاء، خبر هجوم قوات من جيش "العدل" على مركز حدودي إيراني في سراوان، الواقعة في إقليم سيستان وبلوشستان، شرقي البلاد، على الحدود مع باكستان، على خلفيّة بيان نشره الحرس الثوري، أمس الثلاثاء.

ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن شريف، نفيه للأخبار، حول تدمير دبابة إيرانيّة، وقتل عشرة جنود إيرانيين، مشيراً إلى أنّ هذه الأنباء، كانت تسعى لإثارة البلبلة، خصوصاً بعد مقتل قائد عسكري تابع لجيش "العدل".

وأضاف، أن هذا "الهجوم أدى إلى اشتباك بالعيارات النارية، ونجم عنه مقتل جندي إيراني وجرح اثنين آخرين، ومن ثمّ فرار تلك المجموعة إلى داخل الأراضي الباكستانية".

وتحاول إيران تفعيل اتفاقيات أمنيّة، مع الحكومة الباكستانية، لتأمين تلك الحدود. في الأشهر الماضية، اختطف جيش "العدل"، خمسة أفراد من حرس الحدود الإيراني، وأفرج عن أربعة منهم، في وقت لاحق، وقتل الخامس، وهو ما أكّدته محافظة سيستان وبلوشستان، ونفته بعض المواقع التابعة للداخليّة الإيرانيّة، من دون الكشف عن ملابسات مصير الجندي بوضوح.

المساهمون