قبض الحرس الثوري الإيراني على ثلاثة أشخاص في كرمانشاه، غرب البلاد، اليوم السبت، بشبهة ارتباطهم بالتخطيط لمحاولة اغتيال والي منطقة دالاهو، فرامرز أكبري، والنائب في البرلمان عن المنطقة ذاتها، حشمت الله فلاحت بيشه.
وأطلق مسلحون النار قبل مدة على المسؤولين الإيرانيين، حين كانا يقومان بجولة تفقدية مع مرافقيهم، وأشخاص آخرين، لمزارع في دالاهو، ما أدى لمقتل اثنين وجرح ثلاثة، ضمنهم المسؤولان الإيرانيان.
وأكدت وكالة "مهر" الإيرانية، نقلاً عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، أن المشتبه بهم الثلاثة على ارتباط بحزب "الحرية الكردستاني"، فرع منطقة إيلام، وأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة للحرس، استطاعت إيقافهم بعد عمليات تحقيق مازالت مستمرة للقبض على آخرين على ارتباط بالقضية.
وكان حزب "الحرية الكردستاني" قد أعلن مسؤوليته عن العملية التي وقعت قبل مدة.
وأكد المساعد الأمني في وزارة الداخلية، حسين ذو الفقاري، في تصريحات، قبل أيام، أن "التحقيقات مازالت مستمرة، للكشف عن ملابسات محاولة الاغتيال هذه، ومعرفة دوافع مرتكبيها".
وتحدث ذو الفقاري عن الاشتباكات التي وقعت ضد مسلحين شمال غرب البلاد قبل مدة أيضاً، ضمنهم انفصاليون أكراد، موضحاً أنهم على ارتباط بأجهزة استخباراتية لدول أخرى، إذ كانوا يقومون بفعاليات سياسية في الخارج، إلا أنهم تلقوا الدعم للقيام بعمليات داخل إيران". كما أكد أن "السلطات والأجهزة الأمنية الإيرانية على أهبة الاستعداد، وتقوم بمراقبة التحركات، وخاصة في المناطق الحدودية".
في السياق ذاته، نقل موقع "سباه نيوز"، التابع للحرس الثوري، عن قائد القوات البرية في الحرس، محمد باكبور، قوله، اليوم السبت، إن "أعداء إيران يعملون على تجهيز ودعم مجموعات مسلحة شمال العراق"، مضيفاً أن عدداً من أفرادها حاولوا الدخول إلى إيران، "لكن قوات الحرس أحبطت هذه المخططات"، حسب قوله.
وذكر باكبور أن بلاده تواجه مؤامرات ومخططات عديدة، "كلها ترمي لإضعافها ولمحاصرتها"، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بدعم هذه المخططات "التي تعمل كذلك على زعزعة أمن المنطقة".
كما اعتبر أن حالة عدم الاستقرار في عدد من الدول المجاورة لإيران تستلزم الجهوزية، و"لاسيما أن عدداً من الأطراف، تعمل على استغلال الأوضاع لنقل التوتر للداخل الإيراني".
من جهته، اتهم أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، المملكة العربية السعودية بدعم بعض المجموعات للتحرك ضد إيران، وضرب مواقع داخلها، مدعياً أنها "تدعم بعض الأحزاب الكردية وترسل إرهابيين إلى إيران".
وأضاف أن "القنصلية السعودية شمال العراق، تتدخل في الشأنين الإيراني والعراقي"، واصفاً السياسات السعودية بـ"الجنونية، والتي تثير البلبلة في المنطقة"، حسب تعبيره.