إيرانيون يروون تجاربهم مع الرقابة: #من_و_سانسورچي

06 سبتمبر 2018
تُفرض الرقابة على تصوير أجساد النساء (فرانس برس)
+ الخط -
شارك موظفون في القنوات التلفزيونية الإيرانية على تطبيق "إنستغرام" تجربتهم مع الرقابة في البلاد، عبر وسم "#من_و_سانسورچي" (أنا والرقابة).

وكان كاتب السيناريو، أمير مهدي، قد دشّن الوسم المذكور، لافتاً إلى أن أكبر المشاكل التي تواجهها القنوات التلفزيونية في إيران هي تصوير أجساد النساء.

وقال إن "من إحدى مشاكل ظهور النساء على شاشات التلفزيون، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء الحجاب، التنبّه إلى حجم أجسادهن تحت ملابسهن، إلا أنني لم أتوقع أبداً أن أطالب بالتركيز على حجم وشكل أذن المرأة".

وأضاف: "لم يخطر في بالي أن أذن المرأة المغطاة بالحجاب قد تستفز بعضهم"، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).


Instagram Post


وتطرّق كاتب السيناريو والمخرج الإيراني، مصطفى كييي، إلى موقف تعرض له عندما طلب منه إجراء بعض التعديلات على فيلم وثائقي عن الجواميس.

وقال إن هيئة الرقابة أرسلت إليه "قائمة بالتعديلات المطلوب إجراؤها على الفيلم، أولها إلغاء مشهد يُظهر الجواميس وهي تخرج من الماء، وعندما سألت عن السبب أجابت أن (صورة الجواميس التي تخرج من المياه، لا سيما أنها مأخوذة من الخلف، تعدّ مثيرة)".

Instagram Post


كذلك كتب مهراب قاسم خاني الذي كان يخرج مسلسلاً كوميدياً يغطي الأحداث التي دارت خلال أوائل القرن العشرين أنه يجب أن يظهر فيه صورة لرضا شاه بهلوي، الحاكم السابق للبلاد على الجدار، لتوفير مصداقية تاريخية للمسلسل.

إلا أنه بعد بضعة أسابيع، بدأت الرقابة تشعر بعدم الارتياح تجاه صورة الشاه الذي أطاحته الثورة الإيرانية في 1979.

وقال قاسم خاني إنه "بعد سلسلة من النقاشات حول عرض الصورة، سمحت لهم الرقابة بإظهار الجزء السفلي من صورته".

Instagram Post


وأثارت هذه القصص نقاشاً مطولاً على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية.

ودافعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن منهجها في "التمسك بالأخلاق العامة" خلال تعليق نشرته صحيفة "جام جام" الرسمية.

(العربي الجديد)
المساهمون