تسيطر قضية المهاجرين على أحاديث الألمان، فهم يحاولون تقبّل التغيير الكبير الذي طرأ على بلدهم منذ سنوات، عندما قررت ألمانيا استقبال المهاجرين على أراضيها.
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للألمان، فهم لم يشهدوا هكذا أزمة منذ سنوات. اختلفت وجهات النظر تجاه المهاجرين ووجودهم في ألمانيا، فمنهم من رأى عدداً من الإيجابيات، بعكس آخرين لم يروا إلاّ سلبيات.
وفي إطار هذا الجدل، تعرض العربي الجديد بعض الآراء السلبية كالتالي:
- لا يملك كلّ المهاجرين تحصيلاً علمياً: مستوى تعليم المهاجرين أقلّ من مستوى تعليم الألمان. وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي فإنّ 22 في المائة من الألمان حاصلون على شهادة ثانوية أو مهنية أو جامعية، بينما يحمل 15 في المائة من طالبي اللجوء شهادة جامعية، و16 في المائة شهادة ثانوية، و35 في المائة شهادة متوسطة، و11 في المائة لم يلتحقوا بالمدارس.
- نقص في عدد الوحدات السكنية: ليس هناك عدد كاف من أماكن السكن لاحتواء المهاجرين. هناك حاجة إلى 770 ألف مسكن بحسب معهد "بستل" المتخصص في مجال التنمية المدنية، الذي يقول إنّ المطلوب بناء نحو 400 ألف وحدة سكنية كلّ عام، وصولاً إلى 2020 لتوفير ما يكفي من الوحدات السكنية بأسعار معقولة، وتأمين عدم وقوع صراع على السكن بين المهاجرين والألمان.
- التوفير من أجل تأمين التمويل اللازم للمهاجرين: يتخوف الألمان من دخول بلادهم في أزمة مالية بسبب التكاليف الباهظة التي تحتاجها السلطات لمتابعة المهاجرين على الأراضي الألمانية. ويعتبر الألمان أنّ على الحكومة أن تضع خطة واضحة من أجل إيجاد طريقة لتمويل الإنفاق الإضافي. وكانت هنالك دعوة إلى رفع سن التقاعد للتعامل مع زيادة تكاليف مستلزمات المهاجرين. هذا العنصر المادي يسبب قلقاً لفئة كبيرة من الألمان الذين يخافون من أيّ تداعيات سلبية محتملة له.
- الخوف من الإرهاب: بالرغم من الحفاوة الكبيرة التي استقبل فيها عدد كبير من الألمان أفواج المهاجرين، والإقبال على مساعدتهم، يبقى لدى الألمان خوف أن يكون من بين هؤلاء المهاجرين عدد من الإرهابيين، وأن يقوموا بعمليات تخريبية في البلاد. هاجس الإرهاب هذا يغلب كلّ مشاعر التضامن مع المهاجرين ووجودهم على الأراضي الألمانية.
وبالانتقال إلى آراء ألمانية أخرى بالمهاجرين، تتبين النواحي الإيجابية التالية:
- المهاجرون السوريون من المفضلين لدى الألمان: يرى الألمان في المهاجرين السوريين صفات تميزهم عن باقي المهاجرين. وليس ذلك على صعيد التعاطف فقط مع الظروف الصعبة التي عاشها هؤلاء في بلدهم، لكن أيضاً أظهرت الإحصاءات أنّ عدداً كبيراً من السوريين أنهوا مرحلة جيدة من التعليم، وهذا ما يبحث عنه الألمان لأنهم بحاجة ليد عاملة لملء الشواغر في أماكن العمل بحسب صحيفة "دي فلت".
- فرص عمل جديدة: أنتجت أزمة المهاجرين فرص عمل جديدة للألمان كما للمهاجرين. ومن ذلك أنّ مؤسسات الدولة تحتاج إلى موظفين، لتسجيل الأعداد الهائلة من المهاجرين، ومتابعة أمورهم. كذلك هنالك فرص عمل كمترجمين وأفراد أمن، وعمال تنظيف في مراكز الإيواء وإعداد الطعام وتوزيعه، بالإضافة إلى الحاجة إلى عدد من المعلمين لدورات الاندماج وتعليم اللغة، وغيرها من فرص العمل التي أتيحت للكثيرين بسبب الأزمة.
- الامتنان للألمان: بالرغم من أنّ الأوضاع في مراكز اللجوء ليست في حالها الأفضل، لكن رغم ذلك، يشعر العديد من المهاجرين بالامتنان لمجرد وصولهم إلى ألمانيا ووجودهم في مكان آمن. ولكي يعبروا عن شكرهم وسعادتهم أصبحوا يبحثون دائماً عن طريقة توصل للألمان رسالة بأنهم لجأوا إلى بلادهم من أجل الحصول على حياة آمنة، ولا يبحثون عن المشاكل. وكمبادرة حسن نية، ساعد عدد من المهاجرين الشباب في عدد من المدن الألمانية الجيران ووزعوا عليهم الورود. وهو ما أعطى انطباعاً إيجابياً لدى العديد من الألمان.
- معجزة اقتصادية: كذلك، يبرز رأي صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه"، التي تشير إلى أنّ وجود المهاجرين يمكن اعتباره تأسيساً لمعجزة اقتصادية مقبلة، كتلك التي حصلت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، مع وصول الملايين من العمال المهاجرين، والذين ساهموا بشكل كبير جداً في توسع جمهورية ألمانيا الاتحادية. فهؤلاء الذين تركوا كلّ شيء وراءهم بحثاً عن حياة جديدة، من المؤكد أنهم يمتلكون طاقة ودافعاً للعمل من دون تعب أو ملل.
إقرأ أيضاً: عنصرية رغم الاندماج في ألمانيا
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للألمان، فهم لم يشهدوا هكذا أزمة منذ سنوات. اختلفت وجهات النظر تجاه المهاجرين ووجودهم في ألمانيا، فمنهم من رأى عدداً من الإيجابيات، بعكس آخرين لم يروا إلاّ سلبيات.
وفي إطار هذا الجدل، تعرض العربي الجديد بعض الآراء السلبية كالتالي:
- لا يملك كلّ المهاجرين تحصيلاً علمياً: مستوى تعليم المهاجرين أقلّ من مستوى تعليم الألمان. وفقاً للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي فإنّ 22 في المائة من الألمان حاصلون على شهادة ثانوية أو مهنية أو جامعية، بينما يحمل 15 في المائة من طالبي اللجوء شهادة جامعية، و16 في المائة شهادة ثانوية، و35 في المائة شهادة متوسطة، و11 في المائة لم يلتحقوا بالمدارس.
- نقص في عدد الوحدات السكنية: ليس هناك عدد كاف من أماكن السكن لاحتواء المهاجرين. هناك حاجة إلى 770 ألف مسكن بحسب معهد "بستل" المتخصص في مجال التنمية المدنية، الذي يقول إنّ المطلوب بناء نحو 400 ألف وحدة سكنية كلّ عام، وصولاً إلى 2020 لتوفير ما يكفي من الوحدات السكنية بأسعار معقولة، وتأمين عدم وقوع صراع على السكن بين المهاجرين والألمان.
- التوفير من أجل تأمين التمويل اللازم للمهاجرين: يتخوف الألمان من دخول بلادهم في أزمة مالية بسبب التكاليف الباهظة التي تحتاجها السلطات لمتابعة المهاجرين على الأراضي الألمانية. ويعتبر الألمان أنّ على الحكومة أن تضع خطة واضحة من أجل إيجاد طريقة لتمويل الإنفاق الإضافي. وكانت هنالك دعوة إلى رفع سن التقاعد للتعامل مع زيادة تكاليف مستلزمات المهاجرين. هذا العنصر المادي يسبب قلقاً لفئة كبيرة من الألمان الذين يخافون من أيّ تداعيات سلبية محتملة له.
- الخوف من الإرهاب: بالرغم من الحفاوة الكبيرة التي استقبل فيها عدد كبير من الألمان أفواج المهاجرين، والإقبال على مساعدتهم، يبقى لدى الألمان خوف أن يكون من بين هؤلاء المهاجرين عدد من الإرهابيين، وأن يقوموا بعمليات تخريبية في البلاد. هاجس الإرهاب هذا يغلب كلّ مشاعر التضامن مع المهاجرين ووجودهم على الأراضي الألمانية.
وبالانتقال إلى آراء ألمانية أخرى بالمهاجرين، تتبين النواحي الإيجابية التالية:
- المهاجرون السوريون من المفضلين لدى الألمان: يرى الألمان في المهاجرين السوريين صفات تميزهم عن باقي المهاجرين. وليس ذلك على صعيد التعاطف فقط مع الظروف الصعبة التي عاشها هؤلاء في بلدهم، لكن أيضاً أظهرت الإحصاءات أنّ عدداً كبيراً من السوريين أنهوا مرحلة جيدة من التعليم، وهذا ما يبحث عنه الألمان لأنهم بحاجة ليد عاملة لملء الشواغر في أماكن العمل بحسب صحيفة "دي فلت".
- فرص عمل جديدة: أنتجت أزمة المهاجرين فرص عمل جديدة للألمان كما للمهاجرين. ومن ذلك أنّ مؤسسات الدولة تحتاج إلى موظفين، لتسجيل الأعداد الهائلة من المهاجرين، ومتابعة أمورهم. كذلك هنالك فرص عمل كمترجمين وأفراد أمن، وعمال تنظيف في مراكز الإيواء وإعداد الطعام وتوزيعه، بالإضافة إلى الحاجة إلى عدد من المعلمين لدورات الاندماج وتعليم اللغة، وغيرها من فرص العمل التي أتيحت للكثيرين بسبب الأزمة.
- الامتنان للألمان: بالرغم من أنّ الأوضاع في مراكز اللجوء ليست في حالها الأفضل، لكن رغم ذلك، يشعر العديد من المهاجرين بالامتنان لمجرد وصولهم إلى ألمانيا ووجودهم في مكان آمن. ولكي يعبروا عن شكرهم وسعادتهم أصبحوا يبحثون دائماً عن طريقة توصل للألمان رسالة بأنهم لجأوا إلى بلادهم من أجل الحصول على حياة آمنة، ولا يبحثون عن المشاكل. وكمبادرة حسن نية، ساعد عدد من المهاجرين الشباب في عدد من المدن الألمانية الجيران ووزعوا عليهم الورود. وهو ما أعطى انطباعاً إيجابياً لدى العديد من الألمان.
- معجزة اقتصادية: كذلك، يبرز رأي صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه"، التي تشير إلى أنّ وجود المهاجرين يمكن اعتباره تأسيساً لمعجزة اقتصادية مقبلة، كتلك التي حصلت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، مع وصول الملايين من العمال المهاجرين، والذين ساهموا بشكل كبير جداً في توسع جمهورية ألمانيا الاتحادية. فهؤلاء الذين تركوا كلّ شيء وراءهم بحثاً عن حياة جديدة، من المؤكد أنهم يمتلكون طاقة ودافعاً للعمل من دون تعب أو ملل.
إقرأ أيضاً: عنصرية رغم الاندماج في ألمانيا