يوم 25 إبريل/ نيسان الماضي، طرق جهاز الاستخبارات النرويجي باب منزل الناشط والمدون الفلسطيني إياد البغدادي في أوسلو، ليخبره بأن هناك خطراً محدقاً بحياته وأسرته، وأن عليه المغادرة معهم وبسرعة إلى مكان آمن. لم يكن التحذير الذي وصل البغدادي هو نتيجة جهود ذاتية للجهاز الأمني النرويجي، بل بسبب رسالة تحذيرية أرسلها زملاؤهم في جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه".
حضر إياد إلى النرويج في أواخر 2014، للمشاركة في مؤتمر لمنتدى أوسلو للحرية Oslo Freedom Forum، فتقدم باللجوء وحصل عليه في بداية 2015. وكان إياد أُبعد، بعد إقامة طيلة حياته في الإمارات العربية المتحدة، نحو ماليزيا، مع زوجته وطفله الذي بلغ 4 أشهر في ذلك الوقت. لم تقدم دولة الإمارات أي تفسير لاختيارها ترحيله. لكن يبدو أنه بات شخصاً غير مرغوب فيه وجرى تخييره بين الترحيل إلى ماليزيا أو البقاء مسجوناً، بعد أن اعتقلته دورية أمنية من بيته، بعد يوم واحد من مقتل صديقه المدوّن المصري بسام صبري، في ظروف غامضة قيل إنها نتيجة "حادث"، جعلت إياد يعيد تفكيره. فهو لم يكن ينتقد الإمارات بقدر ما كان يؤيد ثورات الربيع العربي، وخصوصاً اهتمامه بالثورة المصرية وما جرى فيها من انقلاب في 2013 دعمته الإمارات والسعودية.
بكل الأحوال ماليزيا، لأسباب عديدة، لم تكن الخيار الأمثل لشعور إياد بالأمان "وخصوصاً إذا ما رغبت باستمراري بالتعبير عن نفسي بالكتابة". فقد كان يخشى من قدرة الإمارات التأثير بأموالها، لسجنه أو ترحيله من ماليزيا.
مؤخراً كان إياد على وشك السفر من النرويج فتدخل جهاز الاستخبارات وسرّع من عملية الحماية، فألغي السفر بسبب "جدية وخطورة التهديد على حياته". ويقول بنفسه: "بتّ أخاف حتى السفر داخل أوروبا نفسها، والتهديد الذي نقل إليّ يُجري الأمن النرويجي الآن التحقيق فيه وفي مصادره". وتشير بعض وسائل الإعلام المحلية إلى "روابط قوية بين (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان وهذه التهديدات.
وتذكر مصادر فلسطينية خاصة بـ"العربي الجديد" في أوسلو، أن "التحذير لم يكن ليؤخذ بهذه الجدية لولا أن سي آي إيه بنفسها تدرك ما يدور في الكواليس السعودية - الإماراتية"، والنقطة الأخيرة المتعلقة تحديداً بدور "أذرع رجل أبو ظبي، القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، من الفلسطينيين، فالرجل بات ينشط عبر أذرعه وبضخ الأموال في أكثر من مكان يوجد فيه منتقدون للرياض وأبوظبي، وهو ما يثير شكوكاً حول الدوافع في اختيار بعض الدول".
بالعودة إلى شخصية إياد البغدادي، الذي نقله الجهاز الأمني النرويجي إلى "عنوان سري آمن"، فقد أدرك بعد عملية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي أنه وغيره من زملاء وأصدقاء خاشقجي مستهدفون.
اقــرأ أيضاً
ففي 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد أقل من 10 أيام على جريمة القتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، أحسّ بأن شيئاً ما يجري حوله. وذكر الرجل حرفياً للتلفزيون النرويجي في ذلك اليوم: "إذا ما استطاع النظام السعودي الإفلات من جريمته (باغتيال صديقه جمال خاشقجي)، فإن أحداً منا لن يكون بمأمن". ورغم إحساس البغدادي بأن شيئاً ما يدور حوله، بحكم معرفته، كناشط حقوقي مطلع على وسائل الملاحقة لدى نظامي الرياض وأبوظبي، إلا أنه لم يتواصل مع جهاز الشرطة والاستخبارات النرويجية لطلب الحماية، "فللأسف الناشط في مجال حقوق الإنسان يفكر دوماً بغيره قبل أن يفكر بنفسه، لكنني بالفعل قلق على أسرتي، فإذا كان أحد ما يريد استهدافي فربما أفضّل أن لا يكون باستهدافي أثناء وجود ابني، أنا بالفعل قلق على ابني"، كما نقلت عن البغدادي حينه القناة الرسمية، "إن آر كي".
وربما دون أن يدري إياد البغدادي كان جهاز الاستخبارات النرويجي PST، ومنذ تلقي التحذير الأمني الأميركي، وقبل التواصل معه في 25 إبريل/ نيسان الماضي، قد وضعه تحت المراقبة بقصد الحماية. وفي اليوم الموعود، الذي طرق الأمن باب بيته، نقل على عجل لبضع ساعات، إلى "مكان آمن" قبل تأمينه الآن بشكل كامل وتعهد أمني بمتابعة القضية حتى النهاية.
وبحسب ما تذكر مصادر خاصة بـ"العربي الجديد" حول "صلات محمد دحلان" بالأمر، فإن "المثير للانتباه أن يجري دحلان، عبر شخصيات موجودة أصلاً في أوروبا ودول إسكندنافية، تسويقاً لنفسه في صفوف بعض التجمعات الفلسطينية، حيث منتقدو بن سلمان وبن زايد. ولعل أبرز مثال على ذلك كيف أنه في مارس/ آذار الماضي، فجأة ظهر احتفال يوم الأرض في أوسلو وكأنه مهرجان لكيل مدائح لمحمد دحلان، ودوره في كلمات "ضيوف" حضروا من خارج النرويج. وقد أقيم هذا الاحتفال برعاية ما يسمى (منتدى شباب فلسطين)".
ويكشف قيادي من حركة فتح، تحفظ على ذكر اسمه، ويقيم في دولة أوروبية، ومطلع على ما يجري، لـ"العربي الجديد"، أن "محمد دحلان ينتدب منذ فترة ما قبل الكشف عن الجاسوسين في تركيا، شخصيات تتقرب من الناشطين الفلسطينيين بضخ أموال دعم لنشاطات تحت غطاء الفنون والثقافة، للتقرب من شخصيات مغضوب عليها إماراتياً وسعودياً، وبينهم نشطاء وصحافيون، وهو أمر مثير بالفعل للقلق أكثر بعد انكشاف ما جرى مؤخراً في تركيا".
المصادر الفلسطينية تذكر لـ"العربي الجديد"، أنه "صحيح أن الحديث يجري عن تهديد سعودي لإياد، لكن بما أن الرجل فلسطيني، وكان يقيم في الإمارات، يبدو أن طريقة توزيع الأدوار واضحة بأن يكون لمحمد دحلان دوره من خلال أذرعه ومنتدبيه المقيمين في الغرب".
التركيز على إياد البغدادي يبدو أنه مرتبط بتركيزه وكتاباته المتزايدة حول السجل الحقوقي للرياض، وربما بسبب الكشف عن مشاريع مشتركة له مع الراحل خاشقجي والناشط في كندا عمر عبد العزيز، الشخص الآخر الذي يعيش تهديداً على حياته من بين 3 أشخاص جرى تحذيرهم أخيراً، في مشروع كان يفترض أن يطلق مع الراحل خاشقجي، إضافة إلى نشاط إلكتروني بمسمى "النحل" لمواجهة "الذباب الإلكتروني"، الذي تسيره الرياض وأبوظبي، عجل كل ذلك ربما في "اندفاع محمد بن سلمان الذي يستهزئ بالقانون الدولي ولا يحترم أي قيم ولا يتصرف كما ينبغي للدول أن تفعل، ظناً منه أنه يستطيع الإفلات"، بحسب ما ينقل التلفزيون النرويجي عن البغدادي. ويضاف إلى ذلك أن البغدادي ساعد، مثل عمر عبد العزيز في كندا، بعض الملاحقين السعوديين للحصول على لجوء، ما يزيد جرعة الغضب عليه، وهو ما ألمحت إليه صحيفة "أفتن بوستن" النرويجية في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
قد لا يبدو مفاجئاً لإياد البغدادي أن يصل التهديد إلى هذا المستوى، فهو بنفسه ذكر سابقاً: "لو لم يحصل تهديد بالقتل فهذا يعني أني لا أقوم بواجبي كما ينبغي"، وهي جملة تكرر اقتباسها خلال اليومين الماضيين في أكثر من صحيفة نرويجية. الجديد ربما هو تهديد أسرة البغدادي الصغيرة في أوسلو، وبالرغم من التحذير تقول الاستخبارات النرويجية لوسائل الإعلام المحلية، أنها ليست بصدد التعليق حالياً حول هذه القضية، "فالأهم هو تأمين حياة الشخص المهدد".
وبات واضحاً أن هذا الكشف الجديد عن التهديد الأمني، الذي لا يغيب فيه ذكر اسمي وليي العهد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد في معظم وسائل الإعلام الإسكندنافية، جاء بمردود عكسي وسلبي جداً على الرياض وأبوظبي. وإذا كان الأمر كذلك إعلامياً، فليس من المستبعد "حين البحث بعمق عن صلات إياد في أوسلو ومصادر التهديد المباشر لحياته أن تصبح القضية، بعد أن صارت قضية رأي عام، أكثر توسعاً وضرراً للعاصمتين ولمن يشتغل لمصلحتهما، بمن فيهم محمد دحلان، الذي تكررت قضاياه في أكثر من مرة وخصوصاً حين لوحق لؤي ديب بتهمة تلقيه ملايين من الإمارات لتبييض صفحته الحقوقية"، بحسب ما تختم المصادر الفلسطينية في أوسلو.
حضر إياد إلى النرويج في أواخر 2014، للمشاركة في مؤتمر لمنتدى أوسلو للحرية Oslo Freedom Forum، فتقدم باللجوء وحصل عليه في بداية 2015. وكان إياد أُبعد، بعد إقامة طيلة حياته في الإمارات العربية المتحدة، نحو ماليزيا، مع زوجته وطفله الذي بلغ 4 أشهر في ذلك الوقت. لم تقدم دولة الإمارات أي تفسير لاختيارها ترحيله. لكن يبدو أنه بات شخصاً غير مرغوب فيه وجرى تخييره بين الترحيل إلى ماليزيا أو البقاء مسجوناً، بعد أن اعتقلته دورية أمنية من بيته، بعد يوم واحد من مقتل صديقه المدوّن المصري بسام صبري، في ظروف غامضة قيل إنها نتيجة "حادث"، جعلت إياد يعيد تفكيره. فهو لم يكن ينتقد الإمارات بقدر ما كان يؤيد ثورات الربيع العربي، وخصوصاً اهتمامه بالثورة المصرية وما جرى فيها من انقلاب في 2013 دعمته الإمارات والسعودية.
بكل الأحوال ماليزيا، لأسباب عديدة، لم تكن الخيار الأمثل لشعور إياد بالأمان "وخصوصاً إذا ما رغبت باستمراري بالتعبير عن نفسي بالكتابة". فقد كان يخشى من قدرة الإمارات التأثير بأموالها، لسجنه أو ترحيله من ماليزيا.
مؤخراً كان إياد على وشك السفر من النرويج فتدخل جهاز الاستخبارات وسرّع من عملية الحماية، فألغي السفر بسبب "جدية وخطورة التهديد على حياته". ويقول بنفسه: "بتّ أخاف حتى السفر داخل أوروبا نفسها، والتهديد الذي نقل إليّ يُجري الأمن النرويجي الآن التحقيق فيه وفي مصادره". وتشير بعض وسائل الإعلام المحلية إلى "روابط قوية بين (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان وهذه التهديدات.
وتذكر مصادر فلسطينية خاصة بـ"العربي الجديد" في أوسلو، أن "التحذير لم يكن ليؤخذ بهذه الجدية لولا أن سي آي إيه بنفسها تدرك ما يدور في الكواليس السعودية - الإماراتية"، والنقطة الأخيرة المتعلقة تحديداً بدور "أذرع رجل أبو ظبي، القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، من الفلسطينيين، فالرجل بات ينشط عبر أذرعه وبضخ الأموال في أكثر من مكان يوجد فيه منتقدون للرياض وأبوظبي، وهو ما يثير شكوكاً حول الدوافع في اختيار بعض الدول".
بالعودة إلى شخصية إياد البغدادي، الذي نقله الجهاز الأمني النرويجي إلى "عنوان سري آمن"، فقد أدرك بعد عملية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي أنه وغيره من زملاء وأصدقاء خاشقجي مستهدفون.
ففي 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أي بعد أقل من 10 أيام على جريمة القتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، أحسّ بأن شيئاً ما يجري حوله. وذكر الرجل حرفياً للتلفزيون النرويجي في ذلك اليوم: "إذا ما استطاع النظام السعودي الإفلات من جريمته (باغتيال صديقه جمال خاشقجي)، فإن أحداً منا لن يكون بمأمن". ورغم إحساس البغدادي بأن شيئاً ما يدور حوله، بحكم معرفته، كناشط حقوقي مطلع على وسائل الملاحقة لدى نظامي الرياض وأبوظبي، إلا أنه لم يتواصل مع جهاز الشرطة والاستخبارات النرويجية لطلب الحماية، "فللأسف الناشط في مجال حقوق الإنسان يفكر دوماً بغيره قبل أن يفكر بنفسه، لكنني بالفعل قلق على أسرتي، فإذا كان أحد ما يريد استهدافي فربما أفضّل أن لا يكون باستهدافي أثناء وجود ابني، أنا بالفعل قلق على ابني"، كما نقلت عن البغدادي حينه القناة الرسمية، "إن آر كي".
وربما دون أن يدري إياد البغدادي كان جهاز الاستخبارات النرويجي PST، ومنذ تلقي التحذير الأمني الأميركي، وقبل التواصل معه في 25 إبريل/ نيسان الماضي، قد وضعه تحت المراقبة بقصد الحماية. وفي اليوم الموعود، الذي طرق الأمن باب بيته، نقل على عجل لبضع ساعات، إلى "مكان آمن" قبل تأمينه الآن بشكل كامل وتعهد أمني بمتابعة القضية حتى النهاية.
وبحسب ما تذكر مصادر خاصة بـ"العربي الجديد" حول "صلات محمد دحلان" بالأمر، فإن "المثير للانتباه أن يجري دحلان، عبر شخصيات موجودة أصلاً في أوروبا ودول إسكندنافية، تسويقاً لنفسه في صفوف بعض التجمعات الفلسطينية، حيث منتقدو بن سلمان وبن زايد. ولعل أبرز مثال على ذلك كيف أنه في مارس/ آذار الماضي، فجأة ظهر احتفال يوم الأرض في أوسلو وكأنه مهرجان لكيل مدائح لمحمد دحلان، ودوره في كلمات "ضيوف" حضروا من خارج النرويج. وقد أقيم هذا الاحتفال برعاية ما يسمى (منتدى شباب فلسطين)".
ويكشف قيادي من حركة فتح، تحفظ على ذكر اسمه، ويقيم في دولة أوروبية، ومطلع على ما يجري، لـ"العربي الجديد"، أن "محمد دحلان ينتدب منذ فترة ما قبل الكشف عن الجاسوسين في تركيا، شخصيات تتقرب من الناشطين الفلسطينيين بضخ أموال دعم لنشاطات تحت غطاء الفنون والثقافة، للتقرب من شخصيات مغضوب عليها إماراتياً وسعودياً، وبينهم نشطاء وصحافيون، وهو أمر مثير بالفعل للقلق أكثر بعد انكشاف ما جرى مؤخراً في تركيا".
المصادر الفلسطينية تذكر لـ"العربي الجديد"، أنه "صحيح أن الحديث يجري عن تهديد سعودي لإياد، لكن بما أن الرجل فلسطيني، وكان يقيم في الإمارات، يبدو أن طريقة توزيع الأدوار واضحة بأن يكون لمحمد دحلان دوره من خلال أذرعه ومنتدبيه المقيمين في الغرب".
التركيز على إياد البغدادي يبدو أنه مرتبط بتركيزه وكتاباته المتزايدة حول السجل الحقوقي للرياض، وربما بسبب الكشف عن مشاريع مشتركة له مع الراحل خاشقجي والناشط في كندا عمر عبد العزيز، الشخص الآخر الذي يعيش تهديداً على حياته من بين 3 أشخاص جرى تحذيرهم أخيراً، في مشروع كان يفترض أن يطلق مع الراحل خاشقجي، إضافة إلى نشاط إلكتروني بمسمى "النحل" لمواجهة "الذباب الإلكتروني"، الذي تسيره الرياض وأبوظبي، عجل كل ذلك ربما في "اندفاع محمد بن سلمان الذي يستهزئ بالقانون الدولي ولا يحترم أي قيم ولا يتصرف كما ينبغي للدول أن تفعل، ظناً منه أنه يستطيع الإفلات"، بحسب ما ينقل التلفزيون النرويجي عن البغدادي. ويضاف إلى ذلك أن البغدادي ساعد، مثل عمر عبد العزيز في كندا، بعض الملاحقين السعوديين للحصول على لجوء، ما يزيد جرعة الغضب عليه، وهو ما ألمحت إليه صحيفة "أفتن بوستن" النرويجية في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
قد لا يبدو مفاجئاً لإياد البغدادي أن يصل التهديد إلى هذا المستوى، فهو بنفسه ذكر سابقاً: "لو لم يحصل تهديد بالقتل فهذا يعني أني لا أقوم بواجبي كما ينبغي"، وهي جملة تكرر اقتباسها خلال اليومين الماضيين في أكثر من صحيفة نرويجية. الجديد ربما هو تهديد أسرة البغدادي الصغيرة في أوسلو، وبالرغم من التحذير تقول الاستخبارات النرويجية لوسائل الإعلام المحلية، أنها ليست بصدد التعليق حالياً حول هذه القضية، "فالأهم هو تأمين حياة الشخص المهدد".
وبات واضحاً أن هذا الكشف الجديد عن التهديد الأمني، الذي لا يغيب فيه ذكر اسمي وليي العهد محمد بن سلمان ومحمد بن زايد في معظم وسائل الإعلام الإسكندنافية، جاء بمردود عكسي وسلبي جداً على الرياض وأبوظبي. وإذا كان الأمر كذلك إعلامياً، فليس من المستبعد "حين البحث بعمق عن صلات إياد في أوسلو ومصادر التهديد المباشر لحياته أن تصبح القضية، بعد أن صارت قضية رأي عام، أكثر توسعاً وضرراً للعاصمتين ولمن يشتغل لمصلحتهما، بمن فيهم محمد دحلان، الذي تكررت قضاياه في أكثر من مرة وخصوصاً حين لوحق لؤي ديب بتهمة تلقيه ملايين من الإمارات لتبييض صفحته الحقوقية"، بحسب ما تختم المصادر الفلسطينية في أوسلو.