إهمال طبي وآلام يعانيها أسرى فلسطينيون مرضى

29 نوفمبر 2017
علاجهم المسكنات(تويتر)
+ الخط -
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الحالات المرضية الصعبة لعدد من الأسرى المرضى، وتطورها من متوسطة إلى خطيرة جداً، بسبب استمرار سياسة الاستهتار الطبي المتعمد من إدارة السجون الإسرائيلية عموماً.

وأشارت الهيئة إلى أن غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لعلاج فوري، وبعضهم مرت عليه سنوات وهو ينتظر موعداً لإجراء عملية جراحية له. وبينت أن مستوى العناية الصحية سيء للغاية، وشكلي وشبه معدوم، بدليل شهادات وشكاوى الأسرى المرضى عن تعرضهم لأساليب تعذيب جسدي ونفسي ممنهجة، تضعف أجساد كثير منهم يوماً بعد يوم.

وأوضح محامي الهيئة معتز شقيرات، أن العدد الحالي للأسرى المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة 15 أسيراً، وتُصنف حالاتهم بأنها الأصعب، وهم: محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري.

ورصدت الهيئة في تقريرها حالة الأسير المريض عزمي نفاع(23 عاماً) من مدينة جنين، الذي أُصيب أثناء اعتقاله بوجهه ويديه ما أدى إلى تفتت الفك العلوي وتشوه الشفة العليا، وإلى قطع أوتار الأصابع لديه ولا يستطيع تحريكها، وهو بحاجة لعمليات عدة، لكن إدارة سجن "الجلبوع" ما زالت تماطل وترفض حتى اللحظة تعيين موعد للعمليات الجراحية اللازمة.

وعن الأسرى والمعتقلين في سجني النقب وريمون، ذكرت الهيئة في بيان لها، أن الأسير ظافر الريماوي (43 عاماً) من رام الله والقابع في سجن النقب، يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية تسبب له ضعفاً عاماً في مختلف أنحاء جسده. كما يعاني الأسير مصطفى بريجية (33 عاماً) من بيت لحم، من وضع صحي صعب بسبب عجز في قدمه اليمنى وشلل وترها، إضافة إلى التهاب في مفاصل الحوض ومن الديسك والتهاب في البروستاتا والمسالك البولية والفتاق، ولا يتلقى العلاج اللازم لحالته المرضية.

وأضافت أن الأسير فتحي النجار (45 عاماً) من الخليل، والقابع في سجن النقب، يعاني من الباسور وتمزق في الركبتين وانتفاخ مكان عملية الفتاق التي أجراها قبل مدة، كما يعاني من آلام حادة في الأسنان. وإن الأسير المريض سعيد مسلم يعاني من انتفاخ في القدم واليد بسبب تبعات إصابته بجلطة قلبية نحو عام، إضافة إلى مواصلة حرمانه من الزيارات.

وأشارت الهيئة إلى أن "الأسير نبيل أبو يابس (27 عاماً) من بيت لحم، يعاني من آلام حادة في الجهة اليمنى من بطنه، بسبب أوجاع بالكلى، كما يعاني الأسير من ضيق بالتنفس والتهابات في الدم، ولا يتلقى العلاجات اللازمة".


في شأن آخر، عزلت إدارة مصلحة معتقلات الاحتلال الأسير، أيمن علي طبيش، (37 عاماً)، من الخليل، بأمر من جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، بذريعة تشكيله "خطراً داخل المعتقل وخارجه".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، اليوم الأربعاء، أن مصلحة المعتقلات نقلت الأسير طبيش من معتقل "عوفر" إلى عزل "أوهليكدار"، علماً أنه معتقل إدارياً منذ 2 أغسطس/آب 2016، وأمضى قرابة 13 عاماً في معتقلات الاحتلال، وخاض إضرابين منفصلين عن الطّعام استمرّا أكثر من مائة يوم في كل منهما.

وأشار نادي الأسير إلى أن مخابرات الاحتلال تنتهج هذه السّياسة وتعزل انفرادياً العديد من الأسرى سنوياً بذريعة الملف السرّي وتشكيل الخطر على الأمن، وقد تصل مدّة العزل إلى سنوات في بعض الحالات دون تبيان السبب الحقيقي للأسير أو محاميه من وراء عزله.

على صعيد آخر، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين مصطفى عزامطة، اليوم الأربعاء، بأن المحكمة العسكرية في سالم قررت الإفراج عن الأسيرين محمد جراد ومعاذ حبايب من محافظة نابلس.

وأشار عزامطة إلى أن المحكمة قررت إخلاء سبيل الأسيرين الشابين، شرط دفع كفالة نقدية بقيمة (10 آلاف شيقل بالعملة الإسرائيلية) لكل منهما.

المساهمون