إنهم يكتبونني

08 يوليو 2015

ألبير كامي: العقائد التى تفسر لي كل شيء تضعفني

+ الخط -
* "أفراد الطبقات اللاهية المدعوة بالطبقات الحاكمة، لا يطيقون البقاء طويلاً من دون حرب، فإن لم تكن هناك أية حرب اعتراهم الضجر، وأوهنهم الفتور واستفزّهم، فلا يعرفون لماذا يعيشون، فيتعاضّون، ويسعون إلى التقاذف بألفاظ مشينة، متنصِّلين من العواقب إن أمكن، وتبذل صفوتهم قصارى الجهد، لئلا تَضجر وتُضجر الآخرين. ولكن، عندما تستَعِر الحرب، فإنها تستحوذهم جميعاً، وتستولي على خيالهم، وعندذاك تلمُّ شملهم المصيبة العامة". 
أنطون تشيكوف من كتاب "دفاتر سرية" ترجمة جولان حاجي
ـ "الحاكم في النهاية يتورط في الصورة التي رسمها لنفسه، أو التي قام الإعلام برسمها له وعنه، فيبدأ في رؤية نفسه على أنه متميز فعلاً، وأنه صاحب قدرات استثنائية".
ممدوح عدوان من كتاب "حيونة الإنسان"
* "هؤلاء الفلاحون الأغبياء في كل العالم هم من يحمل الملوك إلى عروشهم، ويصنع رجال الدولة المشهورين، ويوفر للجنرالات الجهلة الطائشين الحاقدين انتصارات دائمة، الذين يحركون العالم بقوة أسلحتهم، ويتّحِدون للتآمر باسم الرب أو الملك أو البورصة، كل من يسلم عقله إلى عهدة دمية براقة، ويحث عابثا، ليحمل له حياته في كيس ماله، حالم أبدي وأبله بائس".
ستيفن كرين
* "كل امرئ ندٌّ لموته: السرو يموت في صعوده إلى النجوم.. الغيمة تموت مطراً.. الياسمين يموت عطراً.. والقش للحوافر".
مريد البرغوثي
* "ما أشد ما كان البشر يتبادلون الكراهية في الظلمة وعفونة الكهوف، هذا ما يجعلنا نفهم، لماذا لم يرغب الرسامون الذين كانوا يعيشون داخل تلك الكهوف، في تخليد وجوه من يشبهونهم، وفضّلوا عليهم وجوه الحيوانات".
إميل سيوران
* "كل سجن يكون مجيداً، إذ يمثل شهادة تثبت وطنيتك وروحك النضالية وانحيازك إلى أخلاقيات وقيم عالية، لكن السجن ليس هدفاً. يعني أستطيع أن أكون وطنيا خارج السجن. أستطيع أن أكون تقدميا خارج الحصار. أستطيع أن أكون بطلا في تمجيد الأشياء الصغيرة غير البطولية".
محمود درويش من حوار مع مجلة الكرمل الجديد ـ صيف 2012
* "وها أنذا، في منتصف الطريق، وقد قضيتُ عشرين عاماً.. أحاول أن أتعلم كيف أستعمل الألفاظ.. وكل محاولة بداية جديدة تماماً، وضربٌ آخر من ضروب الفشل.. فالمرء إنما تعلم كيف يمتلك ناصية الألفاظ.. ليعبّر عما ليس يبغي بعد أن يقوله.. أو الطريقة التي لم يعد يميل إلى أن يقوله بها.. وهكذا، فكل مغامرة استهلالٌ جديد، وغارةٌ على ما يعجز عن الإفصاح".
ت.س. إليوت من ديوان "رباعيات أربع"، ترجمة توفيق صايغ
* "لا يوجد خبراء في الأمور الكبرى، لا يوجد خبراء في الأمور الأخلاقية، هناك خبراء فقط في الأمور الصغيرة".
المؤرخ الأميركي هوارد زن
* "إن العقائد التى تفسر لي كل شيء تضعفني، إنها تخفف عني عبء حياتي، بيد أنه من الواجب عليّ أن أحمل هذا العبء وحدي".
ألبير كامي من "أسطورة سيزيف"
* "أول ما تنساه اسم المؤلف، يتبعه بكل إذعان عنوان الكتاب، ثم الحبكة، ثم الخاتمة التي تخطف الأنفاس، ثم الرواية برمتها، التي تصبح فجأة شيئاً لم تقرأه قط، ولم تسمع به حتى، كأنما واحدة بعد الأخرى، قررت ذكرياتك الأليفة، أن تعتزل في النصف الجنوبي من الدماغ، في قرية صيد صغيرة لم تبلغها الهواتف، منذ زمن بعيد قبّلت مودعاً إلهات الإلهام التسع، وراقبت الجذر التربيعي يحزم حقائبه، وحتى الآن بينما تتذكر ترتيب الكواكب، فإن شيئا آخر ينسلّ من ذاكرتك، ربما زهرة بسيطة، أو عنوانا شاغراً، أو عاصمة الباراغواي. لكن، مهما كابدت لتتذكر، فليس على طرف لسانك، ولا حتى في ركن غامض من طحالك، لقد فر بعيداً في نهر ميثولوجي مظلم، يبدأ اسمه بحرف "ل" بقدر ما أتذكر. حسناً في طريقك إلى النسيان، حيث ستنضم إلى أولئك الذين لم ينسوا قط السباحة أو ركوب الدراجة، لا عجب أنك تصحو في منتصف الليل، لكي تبحث في كتاب عن الحرب، عن تاريخ معركة شهيرة، لا عجب أن القمر على النافذة، يبدو خارجا من قصيدة حب، كنت تحفظها عن ظهر قلب".
قصيدة "نسيان" للشاعر الأميركي بيلي كولينز، ترجمها سامر أبو هواش
دلالات
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.