أقام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تحليلاً لنتائج كأس العالم 2018، الذي أقيم في روسيا، وحقق لقبه منتخب فرنسا على حساب نظيره الكرواتي، خلال أجتماع أقيم في العاصمة البريطانية لندن.
وتناول هذا التحليل المباريات الـ64 التي شهدها مونديال روسيا 2018، إضافة لدراسة معمقة في النتائج الفنية، مع التطرق إلى التوجهات الجديدة في عالم كرة القدم، في الحفل الذي قدمه كلّ من اللاعبة السابقة أليكس سكوت والهولندي كلارنس سيدورف، وشهد تواجد المدرب البرازيلي السابق، كارلوس ألبرتو بيريرا الذي كان قد حقق لقب مونديال 1994 مع السامبا، إضافة لأسطورة منتخب هولندا ماركو فان باستن، وأكثر من 300 مدرب من حول العالم مثلوا الاتحادات العالمية.
وافتتح رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" السويسري جياني إنفانتينو الحفل، بكلمة قال فيها :" أردت إعادة فيفا إلى كرة القدم والعكس صحيح، في البداية اعتقدت أن الفكرة الأساسية ضاعت منا، وأننا مضينا في مسار مختلف، لكن ما حصل في مونديال روسيا كان مغايراً، لقد كان كأس العالم مذهلاً، حظينا بأناسٍ كثر قادمين من مختلف أنحاء العالم، من أفريقيا وآسيا والأميركتين، صحيح أن الأوروبيين كانوا أقلّ جماهيرياً، لكن القدوم إلى روسيا كان مختلفاً".
وأضاف: "كانت البطولة مليئة بالإثارة داخل الملعب وخارجه، فازت فرنسا باللقب وكرواتيا حلّت ثانية، كما تعلمون الأخيرة ليست دولة كبيرة، لكنها وصلت إلى مرحلة دفعتها للتفكير في الفوز، وهذا ما كنا نصبو إليه".
وعن تفوق الأوروبيين في النسخ الأخيرة "2006 إيطاليا" و"2010 إسبانيا" و"2014 ألمانيا" علّق السويسري : "نحن بحاجة لفائزين من أميركا الجنوبية ومن آسيا، لمنتخبات قادرة على الفوز وكذلك من أفريقيا، خاصة أن آخر أربعة تتويجات كانت من أوروبا، نرغب في تطوير اللعبة في العالم، هي الوحيدة التي تتمتع بالعالمية، وهناك شعور وعواطف تثار حين يخسر أو ينتصر أحد الفرق، لذلك نحن نتحمل مسؤولية كبيرة تجاه هذه اللعبة".
وعلى إثرها استضاف سيدورف نجم ميلان وريال مدريد السابق كلّاً من فان باستن والمدرب كارلوس ألبرتو بيريرا الذي تطرق إلى نسبة ارتفاع الأهداف في النسخة الأخيرة، واختلاف الأمر عن نسخة البرازيل، أما ماركو فان باستن فقال: "مباراة واحدة في روسيا لم تشهد أي هدف فقط".
وعن الأمور التي يراها بيريرا مهمة للفوز وتطوير اللعبة: "نحن بحاجة إلى قادة في الملعب وروح كبيرة، المسألة لا تعتمد فقط على المدرب أو التقنيات الحديثة، فما حصل في 2005 بين ميلان وليفربول هو أكبر دليل، حين بقيت جماهير الريدز تردد نشيدها حتى قلب فريقهم النتيجة، وهذا ما حدث أيضاً في نهائي مونديال 1958 بين البرازيل والسويد و1954 بين المجر وألمانيا التي فازت باللقب".
وروى المدرب المخضرم إحدى تجاربه قائلاً: "أذكر في إحدى المباريات كنا قد تأخرنا بهدف دون رد وحين دخلنا غرف الملابس سألني أحد الصحافيين عما سأفعله، فأجبت بأنني سأستمتع فقط، وهذا بالفعل ما حصل، تحدثت معهم وقلت يمكننا الخسارة لكن عليكم إظهار الروح، والقلب والعواطف".
وتحدث بيريرا عن أهمية الضربات الركنية بالرغم من أنها كانت أقلّ في هذه النسخة ولكن نسبة نجاحها كانت أعلى، وقال :"هذا الأمر يؤكد أن هناك تحسناً في هذا الجانب، وأن هناك عملاً كبيراً".
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) September 23, 2018
|