ارتفعت حدة الانتقادات الموجهة للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، فبعد أحداث العنف التي رافقت التجمعات الخطابية التي ينظمها، كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن نتائج دراسة حول ضعف تمكّن ترامب من قواعد اللغة وشبهت مستواه في اللغة بمستوى طفل في الـ11 سنة من عمره أو أقل.
وحسب الدراسة التي أنجزها معهد التكنولوجية اللغوية لجامعة كارنيجي ميلون، حول تحليل "مستوى اللغة المستعملة في خطاب المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية"، فإن ترامب هو أقل المرشحين الجمهوريين إتقاناً لقواعد اللغة، مقارنة مع تيد كروز أو ماركو روبيو الذي أعلن انسحابه من المنافسة، حيث يستعمل المرشحان معاً لغة تتماشى مع أطفال أعمارهم ما بين 11 و14 سنة، كما أن المصطلحات التي استعملوها تتناسب مع أطفال أعمارهم بين 13 و16 سنة.
ضعف قواعد اللغة لم يكن فقط حكراً على دونالد ترامب فحسب نفس الدراسة التي ميزت في خطاب المرشحين بين تحكمهم من قواعد اللغة وبين طبيعة المصطلحات المستعملة، فإن المرشحين الديمقراطيين هيلاري كلنتون وبيرني ساندرز قد استخدما قواعد اللغة التي يعتمدها أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و14، وهو ما يجعل ترامب أسوأ المرشحين الرئاسيين على هذا الصعيد.
وحسب نتائج نفس الدراسة، فإن بيرني ساندرز يتفوق على هيلاري كلنتون على مستوى طبيعة المصطلحات المستعملة في كل خطاباته.
وقدم المعهد الأميركي مقارنة بين مختلف المرشحين الرئاسيين الأميركيين على امتداد تاريخ بلاد العم سام، ليتبين أن أكثر من استعمل لغة جيدة ومصطلحات متقدمة هو الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن يليه الرئيس الأميركي رونالد ريغن.
أما أسوأ الرؤساء الأميركيين في الخطابة وانتقاء المصطلحات فيبقى الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن، كما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما منحته الدراسة مستوى ضعيفاً على مستوى الكلمات التي يعتمد عليها في خطاباته.
اقرأ أيضاً: أعمال شغب بعد تهجم ترامب على رومني بعقر داره