إلى الجديد ننحاز

20 أكتوبر 2014
(سبنسر بلات/getty)
+ الخط -
"نَعَم". ‏
كلمة واحدة فقط يمكن أن تغيّر التاريخ. نَعَم، كلمة لن يلحقها أي ‏تسليم بالواقع السيء الذي نعيشه. نعم، ستُستكمل بإرادة وتوكيد ‏أنه لا يوجد أي مستحيل يمنع قلب الصورة رأساً على عقب. ‏
أصبحت "ثورات الشباب العربي" عبارة إشكالية، هذا واضح. فقد ‏خلقت الأنظمة من يستطيع وضع حجر، لا، بل جدران أمام تقدم ‏الناس نحو استعادة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. ‏
إلا أن لهذه الثورات أسسها، ومن ركب موجة التسليم بالواقع اليوم، ‏سيعود ليكتشف أنه مسلوب من كل شعار رفعه في الشارع. قد ‏تكون الصحوة المقبلة قريبة، وربما تطول، ولكنها ستأتي.‏
وبما أن الثورات قامت في البدء على مطلب الحرية، لتغوص بعدها ‏في الهموم الاقتصادية والاجتماعية التي تنخر الشارع العربي، ‏سيكون ملحق "الاقتصاد الجديد" محاولة لتكبيل كل لاءات التشاؤم ‏بكلمة، هي البداية لكل تغيير محتمل: "نعم". ‏

سنعرض الواقع، لنساهم في البحث عن ‏اقتصاد جديد يهدف الى تحقيق كرامة الإنسان ورفاهه من دون ‏الغرق في أوهام ومثاليات غير قابلة للتحقق. ونعم، سنسبح عكس ما ‏يتوقع الكثيرون، وسنعرض الأرقام بلا خوف من أن ‏تنتصر آلة التجهيل على المعرفة. ونعم سندخل في عمق الأزمات ونبحث في أصل المشكلات. ‏ونعم سنفصح عن تفاصيل حرثت وجوه أهلنا بأثلام ‏القهر، وزرعت في أرضنا الأشجار اليابسة التي لن تظلل أغصانها ‏المهترئة الأجيال المقبلة. ‏
بلقيس، أحمد، حبيبة، إيمان، محمد، أسامة، خالد، رشا، فاروق، سلام، ‏شعيب، أيسر، علوية، فال، سونا... فريق من "العربي الجديد" ومن ‏المتعاونين، سنطل عليكم كل أسبوع، وفي جعبتنا الكثير مما نريد ‏أن نكتبه. سننحاز إليكم، في مضمون كل موضوع، وصياغته ‏وطريقة المعالجة. ‏
الاقتصاد هو فقرنا وضعفنا وجوعنا وفشلنا ونجاحنا، والتحدي ‏اليومي لعقولنا. ونعم، إذا أردنا، سيكون لنا اقتصاد جديد.‏
دلالات
المساهمون