إلى أستاذي العزيز مع الأسى

23 ديسمبر 2015

جمعتنا الأيام أم فرقتنا أدعو لك بحسن الختام (Getty)

+ الخط -
وها أنا، بعد 25 عاماً من القراءة الشغوفة لكتابتك، وبعد 15 عاماً من الصداقة الحميمة والمبهجة، لا أستطيع الهروب من مواجهة حقيقة أنك هزمتني، ولاحظ أنني قلت "هزمتني"، ولم أقل إنك مثلا "خدعتني" أو "صدمتني" أو "خنتني"، وما إلى ذلك من كلماتٍ تستسهل إظهارك في مظهر الشرير الغادر، الخؤون لثقة تلاميذك ومحبيك، لأنني أدرك جيداً أنني، وكل تلاميذك ومحبيك، لم نكن أبداً في حسبانك، وأنت تتخذ مواقفك الأخيرة، لأنك رميت طوبة أغلبنا من زمان، حين حصرتنا في دور الشرير المنفلت الذي لا يقيم لسلامة الأوطان وزناً، وقرّرت أن تبيع محبتنا، لتشتري ما تحب أن تسميه دائماً "بقاء الدولة الوطنية".  

يعني، والله صدقني، أنا حريص على أن أؤكد لك، أن الأوضاع كلها على بعضها، باتت أشد بؤساً، من أن تدفعك إلى فهم كلامي هذا بوصفه مزايدة، فقد فقدت المزايدات بهجتها، على الأقل بالنسبة لمن جرّبوها أيام الروقان، مثل حالاتي وحالاتك. للأسف، أشياء كثيرة فقدت بهجتها، منذ دخل الدم في الموضوع، ولم يخرج منه. لذلك، لا تعتبر كلامي هذا مزايدة، ولا شكوى، ولا عتاباً ولا دياولو. اعتبره، إن أردت، هذر قارئ محب قديم "محبكها حبتين"، قارئ لا زال يقيم وزناً لمواقف من يحبهم، فيحزن حين يراها مبتعدة عما أحبه من كتابتهم، قارئ لم يتعلم بعد أن "هناك أدباء وهناك أدبهم، هناك فنانون وهناك فنهم"، قارئ لم يعتبرك أبداً لسان حاله، بل كان يظنك ضميره، ولذلك كان يتسامح مع كل ما تختلف معه فيه من مواقف، لأنه كان يرى ذلك سنّة الحياة، لكنه لم يكن أبداً سيتصور أنك ستتجاوز مرحلة الخلاف في الرأي إلى مرحلة أن تصبح سنداً معنوياً لنظام غشيم، يخون المختلفين في الرأي ويهدر دماءهم وحرياتهم وكرامتهم، وأنك لن ترضى حتى بدور الساكت عن الحق، بل ستتجاوزه إلى دور المبرر للباطل والمدافع عن الظلم، وملتمس الأعذار للانحطاط.

صدقني، أنا لا أحاسبك على موقف سياسي خاطئ، فمن أنا لأفعل ذلك معك، أو مع غيرك، ومن أنا لأنكر أن كل مشتغلٍ بالشأن العام، لا بد له من أن يخطئ في حساباته، لأن فكرة التورط في الحدث اليومي والاشتباك معه، تقتضي بدورها الوقوع في الغلط، لكنني، على الرغم من ذلك، حزين جداً، لأن مشكلتي معك لم تعد في موقفٍ غلط، بل في الإصرار على المضي في الاتجاه الغلط، خصوصاً أن العامين الماضيين حملا لك فرصاً كثيرة، للتراجع عن أخطاء دعم هذا النظام القاتل، فأهدرتها كلها، وقرّرت أن تكمل دعمك له بعناد فادح فاضح. والحقيقة أنك لم تكن في ذلك وحدك، لكن موقفك آلمني أكثر من غيرك من الكتاب والفنانين، لأنك تخصني أكثر منهم، ولأنك قدمت نفسك، طوال عمرك، نموذجاً للاستقلالية والنزاهة والثبات على المبدأ. ولذلك، أحزن كثيراً، حين أرى آخرين من جيلك، يتراجعون عن دعمهم النظام بشكل أو بآخر، ويتخذ بعضهم مواقف محترمة منحازة ضد الظلم، بجرأة أحياناً وبهدوء أحيانا، ثم أنظر إلى مواقفك العنيدة، فأستغرب رغبتك الملحة في حرق مراكبك كلها، من دون حتى أن تختار الصمت، لعل أحداً من محبيك يظنه رفضاً لما يجري، فيلتمس لك العذر.

....

ما يحزنني أكثر، ويزيدني ارتباكاً، أنك لا تتكسب من مواقفك هذه، يعني لو كانوا أعطوك، كغيرك، برنامجاً تلفزيونياً، أو منحوك منصباً استشارياً يدر الشيء الفلاني، أو حتى ضمنوا لك حق العلاج على نفقة الدولة مستقبلاً، حين تضطر لعلاج أعراض تأنيب الضمير، إذ لكنت، حينها، قد وجدت في ضعفك الإنساني مبرراً أتفهم به مواقفك، لكنني، للأسف، أعلم أنك تساند هذا النظام عن اقتناعٍ كامل، لأنك تظن أنك، بذلك، تساهم في حماية مصر من مصير سورية والعراق، وهو ما يجعلني أتعجب بشدة من نسيانك كل ما كنت ترويه لنا عن فظائع النظام القمعي تحديداً في تلك الدولتين، والتي عانى منها أصدقاؤك من المثقفين والفنانين الذين جرّبوا السجن والنفي والمذلة والخوف والتواطؤ والطرمخة، فلم ينجح ذلك كله في حماية "الدولة الوطنية"، كما كانوا يسمونها أيضاً، بل ساهم في دفع بلادهم إلى الانهيار والفوضى، ولا أدري كيف قبلت على نفسك، بعد كل ما عرفته ورأيته، أن تحسب أن رضاك بالظلم وتأييدك له سيستثني مصر من مصير من سبقوها، على طريق سحق إرادة الإنسان من أجل وهم كبير اسمه الدولة الوطنية، وكيف غاب عنك أن ذلك التشابه المرعب في المسار، لا ينذر بتكرار المآل، والعياذ بالله.

عارف؟ بالأمس، أرسلت إلى أخت معتقل صدر ضده حكم جائر بالسجن سنتين، لمجرد أنه

شارك في وقفة احتجاجية تحيي ذكرى شهداء شارع محمد محمود الذين سبق أن قرأت لك سطوراً ملحمية في تمجيدهم، كانت مذهولة من جور ذلك الحكم الذي لم يستوف أدنى شروط العدالة. لذلك، قالت بحرقة إنها تفكر في النزول إلى الشارع فوراً، لتعتصم أو تضرب عن الطعام، أو تفعل أي شيء حتى لو كان جنونياً، لعلها تلفت أنظار الناس إلى ما وقع على أخيها من ظلم. وقتها، كانت لا تزال حاضرة في ذهني، سطورك البائسة في مديح الدولة الوطنية وأهمية التضحية من أجلها، فكرت لحظات أن أعطيها رقم تليفونك، وأطلب منها الاتصال بك، لعلك تقنعها بسحر بيانك، كيف يمكن للظلم أن يحمي دولةً من السقوط، لترضى بظلم أخيها، وتمتنع عن ارتكاب فعلٍ غاضب، يمكن أن يضاعف مأساة أسرتها. ومن يدري لعلك كنت ستنجح في ذلك، كما فعلت من قبل مع قرّاء، أرسل إلي بعضهم يتهمونني بالخيانة، قائلين لي إنني لن أفهم الوطنية كما تفهمها أنت، ولن أكون أحرص على الوطن منك، ومن عشرات الأساتذة الأكبر سناً ومقاماً، الذين بصموا بالعشرة على مشروع الجنرال المنقذ، من دون أن يطلبوا سوى وجه الوطن، وإذا كنت لم أطلب منك من قبل، أن تقول لمثل هؤلاء القراء الواثقين في وطنيتك، كلاماً عاقلاً، يجعلهم أقل حدة في التعامل مع الرأي المختلف، بدلاً من أن تمنحهم، بسطورك المنحازة بقوة لدولة الجنرال، المزيد من اليقين بأنهم سائرون خلفه على الحق المبين، فهل تأذن لي، الآن، أن أطلب منك العون، بأن تشرح لآلاف الأسر التي أصبح محبوها تحت الثرى أو خلف القضبان، متى وأين وكيف تمكنت دولة قمعية من أن تحافظ على وطنها متقدماً، وعلى شعبها كريماً مرفوع الرأس.   

....

قبل أن أسافر، كانت جلساتنا الأخيرة، على الرغم من تناقص عددها، حافلة بالتوتر، مع أنني احتفظت بعدم رغبتي في أن يحتدّ النقاش بيننا، لأنني أعلم حساسيتك الشديدة. ولذلك خشيت أن أكرّر، ولو بحسن نية، ما فعله أستاذنا بهجت عثمان، حين قال لصلاح عبد الصبور، يوماً، ما كان ينبغي له أن يقوله عن علاقته بسلطة السادات، فسرى الاعتقاد بعدها أن ذلك الكلام الصادق القاسي كان سبباً في موت صلاح كمداً، وربما لأن فرصة المواجهة فاتت لحسن الحظ، فكّرت أن أكتب لك، والحقيقة أنني حاولت أن أكتب لك هذه الرسالة أكثر من مرة، بعد كل مقالٍ أو تصريح تصر فيه على امتداح القاتل، والتماس الأعذار له، لكنني كنت، في كل مرة، أمزق ما كتبت، وأراهن على أن الزمن كفيل بأن يكشف لك أن حماسك لعبد الفتاح السيسي كان خطأً جسيماً، آن لك أن تتوقف عنه، وصدّقني لم أكن لأتمنى أن تعتذر عن ذلك الخطأ علناً، لأنني أحرص الناس على سلامتك وأمانك، وكل ما كنت ـ ولا زلت ـ أتمناه أن أجدك، وقد كففت لسانك وقلمك عن دعم نظامٍ، يوغل في دماء الناس وظلمهم، بقدر إيغاله في الفشل والتخبط وانعدام الكفاءة، لتعود بعدها إلى كتابة إبداعاتك الجميلة التي افتقدتها جداً، والتي شغلك عنها حماسك الزائد لما كنت تتصوره لحظة عبورٍ ستنقل مصر إلى ركب الحضارة الحديثة، بعد طول تعثر، في حين أنك ترى حولك، طوال الوقت، حرص هذا النظام على تجهيل الناس، وإغراقهم في الهلاوس والضلالات.

كنت أتوقع أن يساورك القلق، وأنت ترى كيف يتم التطاول على مثقفين كبار، شاركوك يوماً دعم السيسي، لمجرد أنهم اعترضوا على بعض خطايا النظام التي جاوزت قدرتهم على الصبر، أو لأن أحدهم حذّر من خطورة بعض القرارات الخطيرة المتسرعة الهادفة لاكتساب الشعبية، مثل قرار إنشاء المفاعل النووي، فيجعلك ذلك تدرك أن هذا النظام لا يريد مفكرين عقلاء يصدقونه القول، بل يريد كلاباً مطيعة وعضّاضة إن أمكن. كنت أتمنى أن يفزعك ما فعلوه بمن كانوا أكثر منك مهارة في التنظير، وأعلى منك صوتاً في التأييد، لمجرد أن بعض هؤلاء قرّروا أن يريحوا ضمائرهم، ويعترضوا على قرارات رأوها كارثية.

تصورت أن ذلك كله سيفزعك، ويستفز فيك فضيلة الشك الذي كنت تقول لنا دائماً إنه أهم أساس للتفكير العلمي، لكنني حين قرأت لك ـ بعد كل ما جرى ـ حديثك عن التضحيات اللازمة

من أجل بقاء الدولة الوطنية، تذكّرت كلاماً كتبه الأديب النيجيري، وول سونيكا، عن تجربته مع الاعتقال السياسي في ظل الحكم العسكري، اختار له عنوان (خطاب إلى الوطنيين)، ووجهه إلى المثقفين والفنانين الذين قرّروا أن يصمتوا على ما كان يجري من قمع وانتهاك لحريات الناس وحقوقهم، بزعم الحفاظ على الدولة الوطنية برضُه، قائلاً بأسى مرير "يموت الإنسان داخل كل قلبٍ يقف صاحبه صامتاً في وجه الطغيان"، قلت لنفسي: هذا هو، إذن، كيف يفترض أن يشعر بالقلق والشك والغضب من أَمات الإنسان بداخله، أو من مات الإنسان بداخله، فأنا لا أدري حقاً كيف مات فيك الإنسان، وهل كان الخوف من المجهول هو الذي فعل ذلك، أم أنك الذي ساعدته على ذلك. وفي الحقيقة، لست أدري إذا كان لتبين ذلك أي أهمية الآن، بعد كل ما جرى في النهر من دماء ودموع؟.

قد يبدو لك كلامي قاسياً جداً، وقد يكون قاسياً بالفعل، لكني أثق في أنك تدرك صدقي وألمي، وأنا أقوله، وأنا أثق في أنه أهون وطأة وأقوم قيلاً، من كلام كتبه بحقك أبناء أجيال أصغر مني، كان أغلبهم شديد القسوة في تعبيره عن صدمته من مواقفك. ولذلك، جنحوا إلى افتراض خيانةٍ ما أو انتهازيةٍ ما، وكلها، في ظني، تفسيرات سهلة، تريح أصحابها من عناء الحزن، ومن مرارة الشعور بالهزيمة على يد شخصٍ، أحبوه وتعلموا منه، قلت لنفسي، وأنا أقرأ كلامهم: ربما كانوا معذورين، لأنهم لم يعرفوك كما عرفتُك، وربما لم يقرأوك جيداً، كما قرأتك، ربما لم يحظوا بشرف صداقتك وبهجتها، كما حظيت، لكنني أيضاً قلت لنفسي إنهم ربما كانوا سعداء الحظ بذلك، لأن تقلبات هذا الزمن المريرة، ستعلمهم، إن لم تكن قد علمتهم فعلاً، ألا يتعلقوا بمحبة الأشخاص، مهما كان أصحابها عظماء ومهمين، وأن يتعلقوا فقط بما يفيد من أفكار وآراء، أياً كان مصدرها، فيدوروا مع ما يتصورون أنه الحق حيث دار، ومتى ما بدا لهم أنه حق، وربما ساعدهم ذلك على أن يفكّروا في مآزق الحياة بشكل أفضل، ويدركوا أن الحلول الواقعية الناجعة لن تتحقق إلا بالأحلام الأفضل والأصعب التي تبدو مستحيلة، أما الحلول الواقعية الكسيحة عديمة الخيال التي علمها جيلكم لجيلنا، فلن تفضي إلا إلى إعادة إنتاج الماضي البائس في شكل أكثر دموية وفشلا ووساخة.

....

حين أتأمل لماذا أحزنتني مواقفك، ولماذا شغلتني إلى هذا الحد، أفكر أن المسألة أبعد من أن تكون مجرد تعلق شخصي بكاتبٍ أحببت كتابته، وإنسانٍ أسعدني زماني، فاقتربت منه. للمسألة علاقة بقلقي على نفسي، وخوفي من تقلبات القلوب وصروف الدهر، لها علاقة بهشاشة هذه الحياة الدنيا، وبرعبنا، نحن البشر، من زوال نعمها القليلة، ومن بينها، إن لم يكن من أهمها، نعمة أن تكون لك أعمدة روحية وعاطفية راسخة، تستند إليها بقلبٍ واثقٍ من أنها لن تخذلك أبداً. صدقني لست أبله أو مغيباً، لأتخيل أن واقعنا البائس كان سيتغير تماما، لو كنت قد أخذت مواقف قوية ضد الظلم والحقارة وسفك الدماء، فالأمر كان سيتطلب أبعد من ذلك بكثير، أقله كان سيتطلب حزمة مواقف محترمة وشجاعة، يلتزم بها أغلب المثقفين والفنانين، لتتشكل حركة عامة لإحياء الضمير، تحرص على تذكير المجتمع بالقيم الإنسانية التي غابت عنه، بفعل هستيريا الخوف الموجهة من مكاتب الأجهزة السيادية، التي تستعبد الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. لكن، مع إدراكي ذلك كله، يبقى الموقف المحترم، ولو جاء من شخص واحد مؤنساً لك كإنسان، وسيظل الموقف الحقير الجبان باعثاً على تعاستك وسبباً لخذلانك، خصوصاً حين يأتي ممن كنت تحبه بشكل شخصي، لأن كل شيء، في نهاية المطاف، مهما كان عاما، يظل شخصياً جداً. ومن يدري، قد يأتي عليك كإنسان، حين من الدهر، تكون فيه شديد الصلادة، بحيث لا يفرق معك رأي أحد، أياً كان حبك له، لكنك ستفقد عندها ميزات الهشاشة والضعف الإنساني، وربما لن يجعلك ذلك أسعد أو أهدأ بالاً، وربما جعلك كذلك، من يدري؟.

ظني أن رجاحة عقلك ستمنعك من تخيل أن كلامي، وإن أغضبك، يأتي في سياق رغبة أبناء الأجيال الأصغر سناً، في تطليع دين الأجيال الأكبر، مع أن تلك الرغبة صحية ومشروعة وحقيقية، لكنك تعلم أنني كنت أؤمن أن تلك الرغبة لا بد أن تمارس دائماً بالأصول والإنسانية، لأن ممارستها بغشومية وغباوة تمنح ممارسيها فرصةً لادعاء الكمال والبطولة، لم يعد لها مكان في أرض الواقع العادي، فكيف الحال بأرض الواقع المجدب البور الذي نعيشه الآن. أنت تعلم، أيضاً، أن موقفي الغاضب منك، لن يعني أبداً أنني سأكره إبداعك الذي ارتبطت به طويلاً، لأنني لست من الذين يتناسون الفضل بينهم. ولذلك، سأفرح حين أقرأ لك عملاً إبداعياً جديداً وجميلاً، وسأفرح أكثر وأكثر، حين أرى لك موقفاً محترماً تنتصر فيه للحرية ضد الظلم، لعلك بذلك تثبت، لي ولغيري، أن موت الإنسان بداخلنا، ليس مؤبداً ولا حتمياً، وأننا يمكن، إن أردنا، أن نحيي الإنسان بداخلنا من جديد، حين نرفض الطغيان، ونتمرد على القهر ونلعن الوساخة والأوساخ.

وسواء جمعتنا الأيام، أم واصلت تفريقنا أكثر، لا يبقى إلا أن أدعو لي ولك بحسن الختام، وكفى به من أمل، وكفى به من رجاء.  

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.