وزارة الثقافة التونسية برّرت في بيان لها مشاركة بوجناح بـ"عدم تدخّلها في المضامين والمحتويات التي يتفق حولها أعضاء الهيئات والجمعيات المديرة للتظاهرات والمهرجانات"، مقابل صمتها عن إيقاف الفنان أحمد بن أحمد الملّقب بـ"كلاي بي بي جي" عن المشاركة في مهرجانات "قفصة" و"المروج" ومن المنتظر أن تصدر إدارة "مهرجان المنستير الدولي" منعاً مشابهاً.
ليست هذه المرة الأولى التي يمنع فيها كلاي من الغناء، إذ حدث ذلك عام 2013 إثر مشاركته في "مهرجان الحمامات الدولي"، وبسبب تقديمه أغنية "البوليسية كلاب" حُكم عليه بالسجن مدة ستّة شهور، كما أُوقف عن الغناء لثلاث سنوات.
من جهته، ظهر مغني الراب التونسي في مقطع على "يوتيوب" قبل يومين ينتقد فيها المسؤولين الذين يخافون من أغنية، مستغرباً كيف جرى تنظيم حفلات له هذا العام في عدد من المهرجانات التونسية التي يستضيف منظّموها الفنانين بعد موافقة الأمن على مشاركتهم، بحسب قوله.
كلاي الذي يحظى بجماهيرية كبيرة يشكّل الشباب معظمها، استهجن الدعوات التي تعتبر أن أغنيته "آر بي جي" تسيء لرجال الأمن الداخلي، بينما تضمّنت بوسترات المهرجان ملصق الأغنية في الترويج لحفلاته، مؤكّداً أنه "سيبقى يشكلّ إزعاجاً"، و"سيردعهم بالقلم"، في إشارة إلى كتابته كلمات أغنياته اللاذعة والناقدة للمجتمع والحكومة.
بعد مرور سنوات على الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بزين العابدين بن علي، يبدو أن التطبيع مسموح به في تونس، لكن نقد السلطة لا يزال ممنوعاً.