إقليم كردستان العراق: الصحافي الياباني اعترف بانتمائه لـ"داعش"

03 نوفمبر 2016
سونيوكا في صورة منتشرة له على تويتر
+ الخط -

أفاد مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق بأن الصحافي الياباني كوسوكي سونيوكا الذي اعتقلته السلطات، أخيراً، اعترف أثناء التحقيق معه بصلته بتنظيم "داعش".

وقال مساعد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحكومة إقليم كردستان، ديندار الزيباري، إن الصحافي الياباني اعتقل بأمر من القضاء ووجهت له تهمة الإرهاب، واعترف خلال التحقيق معه بتزويد تنظيم "داعش" بمعلومات وإقامة صلات مع التنظيم.

وأضاف الزيباري، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة أربيل، "قبل أيام اعتقلت أجهزة الأمن الصحافي الياباني كوسوكي سونيوكا خلال وجوده في الإقليم، والآن هو معتقل ورهن التحقيق لدى جهاز مكافحة الارهاب في مدينة أربيل حيث يواجه تهمة إقامة علاقات مع داعش والتردد على مدينة الرقة السورية".

وكشف الزيباري عن قيام السلطات اليابانية بالتحقيق معه حول الأمر نفسه لكن بسبب عدم وجود قانون خاص في اليابان للتعامل مع الإرهاب وعدم توفر الأدلة الكافية كان يتم إطلاق سراحه بعد كل عملية احتجاز.

وأشار إلى أن "الصحافي سونيوكا أسلم على يد أحد رجال الدين المسلمين في اليابان عام 2000 وغيّر اسمه الأول إلى شامي، وذلك الشخص (رجل الدين) هو من أقنعه بالذهاب إلى مدينة الرقة في سورية والعمل مع أمراء تنظيم "داعش" والقيام بأعمال الترجمة لهم، وكان الصحافي قد أقام من قبل صلات مع مسلحين شيشانيين وأفغان وزار البلدين، كما وكان قد زار سورية أيضاً، وبعد عودته إلى اليابان أخفى أمر زيارته إلى الرقة".

ومضى بالقول "الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان وبناءً على أوامر من القضاء، قامت باحتجاز الصحافي المذكور ويجري حالياً إخضاعه للتحقيق. وقد أدلى خلال جلسات التحقيق باعترافات بالتردد على مدينة الرقة وتوليه أعمال الترجمة لصالح تنظيم داعش، وحصوله على ميدالية تكريم من التنظيم الإرهابي، وكذلك اعترف بزيارة أفغانستان والشيشان قبل زيارة سورية".

وأوضح المسؤول أن "الصحافي وقبيل اعتقاله، زار جبهات القتال مع داعش في محور الخازر من داخل أراضي إقليم كردستان بهدف الاطلاع على تقدم قوات البشمركة الكردية في المعارك. كما واصطحب معه شخصين أثناء التردد على الجبهة، وحضر بعض المؤتمرات الصحافية، بالرغم من عدم حصوله والأشخاص المرافقين له على موافقات أصولية تمنحها وزارة الثقافة بحكومة الإقليم".

ولفت إلى أن "سونيوكا زعم أنه يعمل كصحافي حر ولا يمثل أي وسيلة إعلامية، في الوقت الذي نشك في ذلك وحتى في أسباب وجوده بالإقليم".

وأكد أنه "لم تكتمل التحقيقات معه، لكن الأجهزة المختصة اتصلت بالسفارة اليابانية في العراق وأبلغتها بوجود مواطن ياباني محتجز لديها بتهمة الإرهاب".

وتعدّ عملية اعتقال الصحافي الياباني سونيوكا الأولى من نوعها حيث لم يسبق أن تم اعتقال صحافي أجنبي في إقليم كردستان العراق.

ومنذ بدء عمليات طرد تنظيم "داعش" من مدينة الموصل بشمال العراق في 17 أكتوبر/ تشرين الأول لم تقم سلطات الإقليم سوى بإجراءات عقابية بحق اثنتين من المؤسسات الإعلامية، أبعدت في الحالة الأولى مراسلاً لتلفزيون "الجزيرة"، ومنعت في الحالة الثانية محطة تلفزيون محلية من التردد على الجبهات بسبب بث المحطة تصريحات اعتبرتها مسيئة لقوات البشمركة الكردية.

المساهمون