إقبال محدود في انتخابات المجلس البلدي في قطر

الدوحة
أنور الخطيب
أنور الخطيب
صحافي أردني. مراسل "العربي الجديد" في قطر.
13 مايو 2015
607D9703-DCAB-48D0-8423-97AE7B844FB2
+ الخط -



تنتهي في الساعة الخامسة من عصر اليوم الأربعاء، عملية الاقتراع لانتخابات المجلس البلدي المركزي في دورته الخامسة في قطر. وسط إقبال متواضع في العديد من الدوائر.

وحسب إحصاءات رسمية أعلنتها اللجنة المشرفة على الانتخابات فقد أدلى 5802 ناخب وناخبة بأصواتهم، خلال الساعات الأربع الأولى من بدء عملية الاقتراع، التي بدأت في الثامنة من صباح اليوم وتستمر حتى الخامسة مساء، وبنسبة حضور بلغت 27.6 في المائة في جميع الدوائر الـ 26.

وقالت المرشحة في الدائرة العاشرة، فاطمة الغزال لـ "العربي الجديد" إن عدد المقترعين في دائرتها لم يتجاوز عشرين ناخباً من أصل 686 ناخبا، حتى ظهر اليوم، مضيفة أنها تتوقع إقبالاً على الاقتراع في ساعات بعد الظهر، بعد انتهاء الموظفين من دوامهم، حيث لم تعلن  السلطات القطرية عطلة رسمية في يوم الاقتراع.

إلى ذلك، وصف مرشح الدائرة التاسعة عشرة أحمد الشيب الإقبال في دائرته بالمتواضع، متوقعاً زيادة عدد المقترعين مع ساعات المساء، وانخفاض درجات الحرارة، مؤكداً في الوقت نفسه انسياب العملية الانتخابية بصورة طبيعية وعدم وجود مشكلات تذكر.


ولاحظ "العربي الجديد" خلال جولته على إحدى الدوائر الانتخابية، أن أحد المرشحين، قام بالإعلان عن توفيره وسائل المواصلات لنقل الناخبين من منازلهم إلى مركز الاقتراع، لحثهم على المشاركة في الانتخابات.

ويحق لأكثر من 21 ألف ناخب وناخبة، مقيدين في جداول الانتخابات التصويت لاختيار أعضاء المجلس البلدي في دورة جديدة، مدتها أربع سنوات، وهي الخامسة من نوعها منذ بدء أول انتخابات بلدية في البلاد عام 1999.

ويصوّت الناخبون اليوم لاختيار 26 عضواً من أصل 29، هم أعضاء المجلس، إذ حسمت ثلاث دوائر بالتزكية هم الدائرة رقم (1) والدائرة رقم (27) والدائرة رقم (28) من بين 114 مرشحاً، بينهم خمس نساء لشغل مقاعد المجلس البلدي المركزي.

ويتنافس على عضوية المقاعد الـ 26 ما مجموعه 114 مرشحاً من بينهم خمس مرشحات، بعد أن تنازل 18 مرشحاً عن خوض المعركة الانتخابية، لصالح منافسيهم في عدد من الدوائر الانتخابية. منهم مرشح تنازل لشقيقه الذي كان يخوض معه الانتخابات في الدائرة نفسها.

ويفوز في الانتخاب المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة، وإذا تساوت الأصوات بين أكثر من مرشح اقترعت اللجنة بينهم في حضورهم.

وتخوض المرشحة شيخة الجفيري –المرأة الوحيدة في المجلس- منافسة شرسة في الدائرة الانتخابية الثامنة للعودة إلى مقعدها في المجلس البلدي، وكانت قد فازت للمرة الأولى بمقعد في المجلس البلدي في 2003.


وكانت وزارة الداخلية قد طلبت من المواطنين إعادة قيد أسمائهم في جداول الناخبين للمشاركة في انتخابات المجلس البلدي "الهيئة الوحيدة المنتخبة في قطر"، بعد أن جرت مراجعة حدود الدوائر الانتخابية في قطر لتغيير التركيبة السكانية، إلا أن أعداد المسجلين للانتخابات كانت دون المستوى المأمول.

وعزا متابعون للانتخابات البلدية ضعف حماس المواطنين للمشاركة في انتخابات المجلس البلدي المركزي، إلى ضعف تأثير المجلس البلدي، وصلاحياته المحدودة، وعدم تمتعه بسلطة حقيقية، إذ لا تتعدى سلطاته إصدار التوصيات غير الملزمة.

وقال المرشح السابق للانتخابات البلدية عيسى آل إسحاق لـ "العربي الجديد" أن ضعف الإقبال على الاقتراع من قبل المواطنين أمر متوقع، لأن المجلس البلدي تحول على مدى السنوات الماضية إلى مجرد صورة وهيئة بلا فعالية وبلا صلاحيات حقيقية، ما يدفعني ويدفع العديد من المواطنين إلى عدم التصويت ومقاطعة الانتخابات، لضعف الثقة بقدرة المجلس على التأثير والتغيير".

وحسب تقرير للأمانة العامة للمجلس البلدي فإن ثلث التوصيات التي قدمت خلال الدورة الأخيرة للمجلس، جرى تنفيذها من قبل السلطات القطرية المعنية.

وطيلة أيام الحملة الانتخابية، قدم المرشحون للانتخابات، العديد من الوعود بتحسين خدمات البنية التحتية في دوائرهم الانتخابية، وتأكيدات على إشراك المواطنين والتشاور معهم، لتطوير مناطقهم الانتخابية، ومتابعة أمور السلامة العامة، ورصف الطرق وإنشاء الحدائق والمدارس، والمراكز الصحية والخدمية الأخرى في مناطقهم. إلإ أن آل إسحاق اعتبر أن هذه البرامج والوعود تخاطب عواطف الناس لا قلوبهم، وأن تنفيذها فوق قدرة المجلس البلدي بكامل أعضائه.

اقرأ أيضاً: 5 نساء يشعلن المنافسة في الانتخابات البلدية بقَطر