وأدت الأمطار الغزيرة، في ظل ضعف شبكة الصرف وانهيار المرافق العامة للمحافظة، إلى تعطل المرور بصورة تامة، وغرق أنفاق السيارات والمشاة وكورنيش المدينة، وانفجار شبكة الصرف الصحي جزئيا، وانفجار عشرات من أكشاك الكهرباء الرئيسية، مما نتج عنه إصابة ومقتل عشرات المواطنين، وغرق بعض المنازل اﻷرضية ومئات المركبات.
ووصل رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، إلى اﻹسكندرية وزار بعض أماكن تواجد سيارات شفط عملاقة تابعة للجيش لإزاحة المياه، كما أمر بصرف إعانات مالية للمتضررين.
اقرأ أيضاً: مصر: تعثر افتتاح مراكز اقتراع.. والقنصل الأميركي يتفقد بالإسكندرية
وبعد جولة مع المسيري ثم اجتماع مغلق معه لنحو ساعتين، أصدر المتحدث باسم الحكومة بيانا ذكر فيه أن المسيري تقدم باستقالته، وأن رئيس الوزراء قبلها، وكلف نائب المحافظ الحالي بتولي المهام مؤقتاً.
كما أقر رئيس الحكومة صرف 75 مليون جنيه للمحافظة لتحسين المرافق، وهو نفس المبلغ الذي كان قد طلبه المسيري في اجتماع الحكومة اﻷخير مع المحافظين، وطلب منه رئيس الوزراء تأجيل صرف المبلغ للعام المقبل.
وقالت مصادر مطلعة بالمحافظة إن المسيري تعرض للإقالة وليس اﻻستقالة، ﻻمتصاص الغضب الشعبي من الوضع باﻹسكندرية، وإن القرار تم التمهيد له بواسطة وسائل الإعلام المقربة من النظام والتي صبت عليه غضبها باعتباره المسؤول اﻷوحد عن الكارثة البيئية التي شهدتها اﻹسكندرية للمرة اﻷولى، رغم تعرضها سنويا لكميات غزيرة من اﻷمطار.
والمسيري هو ثاني مسؤول يُعلَنُ قبول استقالته في عهد عبدالفتاح السيسي بعد تمهيد إعلامي وضغط في وسائل التواصل اﻻجتماعي لمغادرته منصبه، بعد وزير العدل السابق، محفوظ صابر، الذي أقيل عقب تصريحات له عن عدم صلاحية أبناء جامعي القمامة لتولي مناصب القضاء.
وتعرض المسيري لهجوم واسع طوال الشهور الماضية من وسائل إعلام رسمية، باﻹضافة إلى مواقع التواصل اﻻجتماعي، كما اتسمت علاقته مع الإعلام بالتوتر وعدم الارتياح بعد تكرار انتقاده، كما تعرض لهجوم من دوائر بالسلطة نظرا لتمتعه بالجنسية اﻷميركية إلى جانب المصرية.