تم إغلاق معبر باب الهوى حتى إشعار آخر (الأناضول)
أعلنت إدارة معبر "باب الهوى" على الحدود السورية التركية، والذي تشرف عليه فـصائل المعارضة السورية، أنها قامت بإغلاق المعبر بشكل كامل إلى إشعار آخر، مستثنية من ذلك حركة المساعدات الإنسانية والجرحى.
وقالت إدارة المعبر، في بيان لها، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إنها "قد وصلتها معلومات تفيد بقيام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وعملاء النظام، باستغلال المظاهرات الجارية ضد فصائل المعارضة بالمنطقة للقيام بتفجيرات في معبر باب الهوى الحدودي، الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمنطقة، وبعد التباحث مع الجانب التركي بهذا الخصوص تقرر إغلاق معبر باب الهوى الحدودي بشكل كامل حتى إشعار آخر".
وأضافت إدارة المعبر في بيانها "نهيب بجميع أهلنا أن يتجنبوا التظاهر قرب المعبر وفي الطرق المؤدية إليه حتى لا يكونوا سبباً في عرقلة المساعدات الانسانية أو عبور الجرحى".
وأعربت الإدارة في بداية بيانها عن تأييدها للمظاهرات، قائلة "سرتنا المظاهرات التي خرجت في المناطق المحررة داعية إلى توحيد الصف وجمع الكلمة ما يعيد إلى الثورة ألقها وزخمها الجماهيري الأول، ولقد سارعنا إلى احتضان هذه التظاهرات وحمايتها والالتفاف حولها، والمشاركة بها".
وكانت عدة مظاهرات خرجت أخيراً، تطالب بنصرة حلب وتوحيد جهود الفصائل المعارضة، قاطعة الطريق الواصل بين المعبر وإدلب، في محاولة للضغط على الفصائل.
يشار إلى أن معبر باب الهوى كان شريان النقل البري بين أوروبا وسورية والأردن والخليج العربي، ويصنف المعبر رقم واحد بالنسبة لحركة عبور البضائع والمسافرين من حيث المساحة الجغرافية، وهو اليوم المعبر الأهم على الحدود التركية، حيث يعتبر شريان الحياة للمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، فهو يبعد عن مدينة إدلب ٣٣ كيلومتراً، ويتبع إدارياً لمحافظة إدلب في الشمال السوري، ويقابله معبر جلفا غوزو التابع لولاية هاتاي التركية.