إغلاق سوق رئيسية للسلاح في كردستان العراق

27 يناير 2016
انتشار تجارة السلاح في الأسواق في كردستان العراق (الأناضول)
+ الخط -

أغلقت السلطات الأمنية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، سوق السلاح في المدينة في محاولة لمنع تداول الأسلحة التي يتلقاها الإقليم كمساعدات خارجية في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويأتي الإجراء عقب نشر محطة تلفزيون ألمانية تقريراً يتحدث عن بيع أسلحة، كانت ألمانيا قدمتها لقوات البشمركة العام الماضي.

وقال عضو اللجنة الأمنية في برلمان كردستان، ناظم الهركي، لـ"العربي الجديد"، إن القانون يمنع بيع وشراء الأسلحة باختلافها، لكن أشخاصاً يعملون في هذا المجال، كانوا قد اختاروا مكاناً لممارسة عمليات البيع والشراء في أربيل وبقية المدن، لذلك فإن هذه الأماكن سيتم إغلاقها.

وحذّر من أن وجود مثل تلك الأماكن وتلك التجارة، سيخلق مشاكل مختلفة، من بينها مشاكل اجتماعية. وقد نشبت بالفعل بعض المشاكل، لذا فليس جائزاً استمرار تلك النشاطات.

اقرأ أيضاً: جبهات العراق: تفاقم خسائر "داعش" بالأنبار وترقب معركة الموصل

وأثنى الهركي على إجراء محافظة أربيل بإغلاق أماكن بيع السلاح، لأن تلك التجارة مخالفة للقانون والأسلحة المباعة غير مرخصة من السلطات الأمنية، ومن المقرر أن ينفذ القرار في مدن أخرى خارج أربيل، على حد قوله.

وكانت تقارير إعلامية ألمانية قد أشارت إلى أن بنادق قدمتها ألمانيا إلى قوات البشمركة لاستخدامها في الحرب ضد تنظيم "داعش"، يتم تداولها وبيعها في سوق السلاح في إقليم كردستان.

وردت وزارة البشمركة على تلك التقارير، لافتةً إلى أن بعض الحالات الفردية ربما حدثت، إلا أن الحالة غير شائعة كما أعلن عنها في الإعلام الألماني.

وربط تقرير التلفزيون الألماني، إقدام عناصر البشمركة على بيع أسلحتهم، بالأزمة المالية التي يعرفها إقليم كردستان، منذ مدة، ولم تتمكن على إثرها الحكومة الإقليمية من صرف رواتبهم، ما "اضطرهم إلى بيع الأسلحة التي بحوزتهم"، وذلك بناء على شهادة طالب للجوء بألمانيا، صرح بأنه عنصر سابق في قوات البشمركة، وباع سلاحه لتمويل رحلته نحو أوروبا.

اقرأ أيضاً: "البشمركة" تبيع سلاحها الألماني في أسواق العراق

المساهمون