تتبع الباحث في أمن المعلومات من غزة، محمود أبو غوش، إعلاناً ممولاً على "فيسبوك" يظهر دعوة لتقديم طلبات الحصول على منح دراسية لطلاب القطاع في "مؤسسة الملك فيصل الخيرية"، ليتفاجأ بعد أنّ خاطب المؤسسة رسمياً أنّ الإعلان ليس له علاقة بها.
وحذّر أبو غوش في حديث لـ"العربي الجديد"، من الإعلانات المجهولة المصدر، مشيراً إلى أنّ المنحة المزعومة كانت تشترط الحصول عبر الإيميل الشخصي لمقدم الطلب، وعلى صوره الشخصية، ومعلومات عن دراسته والسيرة الذاتية والشهادات، مشككاً في الجهة التي تقف خلف الإعلان.
وأشار أبو غوش إلى أنّ مثل هذه الإعلانات المشبوهة المصدر تقلق من النواحي الأمنية جداً، داعياً الفلسطينيين والعرب إلى متابعة الصفحات الرسمية للمؤسسات المذكورة والبحث عنها عبر شبكة الإنترنت قبل تقديم أي معلومات عن أنفسهم لجهات لا يعرفون من هيّ.
وكان أمن غزة اكتشف أخيراً أنّ بعض الإعلانات القريبة من هذا الإعلان كان مصدرها المخابرات الإسرائيلية، إذ كان المعلنون يوهمون الشباب الغزّي والفلسطيني عموماً بوجود فرص عمل، ومن ثم يطلبون منهم الارتباط بالمخابرات والعمل كـ"عملاء"، ما أوجب التحذير أكثر من مرة من مثل هذه الإعلانات.