إعلام العراق يدفع ثمن الحرب: إغلاق 8 قنوات فضائية

14 يونيو 2014
الإعلام ضحية كل الحروب والصراعات (ارشيفية)
+ الخط -

تسببت الحرب الدائرة بين الجماعات المسلحة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار من جهة، والقوات الحكومية من جهة اخرى بإغلاق ثماني فضائيات تلفزيونية تتخذ من المحافظات الثلاث مقراً لعملها، ويركز عمل هذه الفضائيات بمجمله على الشأن المحلي لتلك المحافظات.

وينقل المحرر لقناة "نينوى الغد" عبد الرزاق الطائي لـ"العربي الجديد" أن موظفي القناة التحقوا بعملهم يوم السبت الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من بث برامج القناة الاعتيادية واكتفوا بالبث الإلكتروني وقاموا بإعادة مواد ونشرة أخبار واحدة. وفي اليوم التالي لم يلتحقوا بعملهم، عندما انسحبت قوات الجيش وتمت السيطرة الكاملة على المدينة من قبل الجماعات المسلحة.

ويضيف الطائي، ان المسلحين لم يتعرضوا لقناة "نينوى الغد" الممولة من قبل محافظة نينوى أثيل النجيفي، وقناة "سما الموصل" الممولة حكومياً والمقربة من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، لكنها توقفت عن العمل هي الاخرى.

فيما أعلن الطائي، أن الجماعات المسلحة أحرقت مبنى قناة "الموصل" التي يديرها الإعلامي فيصل غازي وافتتحت قبل سنوات بتمويل أميركي جزئي، ثم موّلت في وقت لاحق من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وأخذت تتبنى خطاب حكومة بغداد الرسمي، كما أحرق المسلحون مكتب قناة"العراقية" في الموصل.
في الشرق من محافظة نينوى، وفي محافظة صلاح الدين التي سيطرت الجماعات المسلحة على أغلب مناطقها، توقفت قناة "صلاح الدين" التي يديرها رجل الاعمال دولات دهش وتتبنى منهجاً مدنياً معتدلاً في خطابها العام.

فيما تم ايقاف قناة "الشعب" الممولة من السياسي العراقي المثير للجدل مشعان الجبوري، كما تم ايقاف قناة "سما صلاح الدين" التي باشرت بثها التجريبي قبل اشهر قليلة.

وفي محافظة الأنبار المحاذية لصلاح الدين، والتي ما زال الجيش يسيطر على أجزاء كبيرة منها تم ايقاف فضائية "الانبار" الممولة من مجلس المحافظة والتي تتبنى خطابا متقاطعا مع الجماعات المسلحة، ومن ثم تم نقل موقعها الى بغداد لتواصل البث من هناك.

وفي قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار التي يسيطر عليها المسلحون منذ 5 أشهر أوقفت قناة "أم المساجد"، بعد أن ظهر "لوجو" القناة قبل أشهر عبر قمر النايل سات.

المساهمون