إعلام السيسي يعيد فيلم "أنا أو الفوضى"

06 مايو 2015
+ الخط -

 
"هتحصل هزّة جامدة في البلد الشهر الجاي.. أميركا مش عاوزه السيسي يكمل مدته، وهتعمل فيلم مبارك تاني.. الثورة الجاية معناها حرب أهلية"، هذه مجموعة الرسائل التي وجهها الإعلامي، عمرو أديب، خلال حلقة واحدة من برنامجه "القاهرة اليوم" على قناة "أوربيت".

كلام عمرو أديب، جاء عقب ظهور مقاطع فيديو مرشح الرئاسة السابق، خالد علي، حذّر خلالها من اندلاع ثورة قريباً، وأن الميادين ستمتلئ بالثوار مجدداً، وأن المعتقلين ظلماً سيخرجون، وسيحل محلهم من برّأهم القضاء المسيّس. تضاف إلى ذلك، تصريحات المهندس ممدوح حمزة، اعتبر فيها، أن نظام السيسي يسير في اتجاه مخالف تماماً لمسار الشعب، وأنه لم يحقق أهداف الثورة، محذراً من عدم تمثيل البرلمان المرتقب للشعب، وإنما لرجال المال والأعمال الداعمين للسيسي، كما حذّر، أيضاً، من اندلاع ثورة خلال 18 شهراً.

اقرأ أيضاً: من مبارك للسيسي... "اللي خلف ممتش"

هكذا، تنبّأ أديب، في حلقة الأمس، بحدوث هزة كبيرة للمصريين الشهر المقبل، وهو ما يُذكّر بنبوءة الإعلامي، توفيق عكاشة، بسقوط السيسي هذا الشهر. ومن يربط بين التنبؤات والأحداث، قد يرى أنّها ليست ضرباً بالغيب، إنما تسريبات متعمدة، تخرج من مطبخ الأحداث.

أديب ربط، أيضاً، تلك الهزة بمهاجمة الحوثيين، للأراضي السعودية. فيما هاجم زميله خالد أبو بكر، إيران بشدة، ودعا لاتخاذ موقف حاسم منها في كل البقاع العربية. كما أشار أديب إلى ما تردد عن سقوط السيسي، والدعوة لانتخابات مبكرة، وربط بين هذا وموقف أميركي مخابراتي، يريد تكرار مشهد التخلص من حسني مبارك.

وعزف أديب نغمة الإعلام نفسها قبيل، وأثناء الثورة على مبارك، من حدوث فوضى، أو حروب أهلية، والمؤامرة الكونية التي تحاك في البلاد، وأشار إلى وجود أوركسترا داخلية وخارجية تعزف هذا اللحن. وربطها بكتاب نائب رئيس المخابرات الأميركية السابق عن كواليس ما حدث في 25 يناير، مؤكداً عدم قابلية ما حدث وقتها للتكرار، على الرغم من كل المؤامرات التي تحاك ضد مصر، حسب زعمه.

ولم يقف الإعلامي المخضرم عند هذا الحد، بل ذهب بعيداً في تهديده كل من يتحدث عن ثورة جديدة على السيسي، فحذّر أديب من وقوف الجيش موقف المتفرج هذه المرة، وعدم تدخله  لحماية البلاد، كما فعل في الثورة الأولى حسب زعمه، ما يفتح الطريق لقيام حرب أهلية في هذه الحالة وليس ثورة، مضيفاً: "البلد مش مستحملة ثورة جديدة، والمرة دي هتنهار الدولة وهيقوم المصريون على بعض، وتحدث أول حرب أهلية في مصر".

الناشطون على منصات التواصل تفاعلوا مع تصريحات عمرو أديب بسخرية كبيرة، نظراً لتناقضها مع تصريحاته إبان الثورة الأولى على مبارك، فقال أحدهم والذي يلقب نفسه بـ"الدكتور": "لا مؤاخذة يا أستاذ عمرو .. اعتبرهم ولادك.. لازم لما يعملوا ثورة يستأذنوا من حضرتك.. أصلهم لما عملوا ثورة قبل كده ما كانوش متخيلين أنها هتبقى حرب أهلية.. هتبقى موقعة جمل بن الثوار والخونة من عينتك".

اقرأ أيضاً: الأذرع الإعلامية للسيسي: "يا فاشل يا فاشل"

مهاجر اعتبر تصريحات أديب ليست موجهة للمعارضين، وإنما للمؤيدين وقال: "عمرو أديب بيقول المرة الجاية مش ثورة، حرب أهلية.. التحذير مش لينا، إحنا كدا كدا في حرب، التحذير لشعبهم عشان ميشتكوش".

وتعجّب المحامي محمد فاضل من سيناريو نشر الرعب عبر الأذرع وتزامن تصريحات أديب مع تصريحات أحمد موسى، وقال: "أحمد موسى بيقول إنه كان في اجتماع، اليوم، في السفارة الأمريكية مع حقوقيين بيخططوا لنشر الفوضى، وعمرو أديب بيقول داخلين على حرب أهلية، هو في إيه؟".

وسخر فيصل من سيناريو أديب المنتظر وقال: "عمرو أديب يبشّر بحرب أهلية في مصر، دنته، أهبل زيادة عن اللزوم، مصر شعب واحد ولا يوجد بها طوائف متناحرة، حرب أهلية في دماغك الهايف".
 
المساهمون