يعود نادي ليفربول الإنكليزي مرة أخرى إلى ملعب "واندا متروبوليتانو"، الذي توج فيه بالموسم الماضي ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن فاز على منافسه توتنهام بالنهائي المثير الذي جمع بينهما بهدفين مقابل لا شيء، عندما يواجه مُضيفه أتلتيكو مدريد في دور الـ(16) من المسابقة القارية.
وتحل كتيبة المدرب يورغن كلوب، التي تأهلت إلى المواجهة النهائية في المسابقة القارية بآخر نسختين، ضيفةً على منافسها أتلتيكو مدريد، اليوم الثلاثاء، بعد أن واصل رفاق النجم العربي المصري محمد صلاح السير بخطوات ثابتة صوب لقب بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فيما يُعاني "الروخيبلانكوس" بالموسم الحالي من تذبذب الأداء بشكل جعل جماهير الفريق توجه جام غضبها إلى الإدارة في الفترة الأخيرة.
ويعتبر نادي ليفربول الإنكليزي من أقوى الفرق في أوروبا التي تستطيع الاختراق من العمق، بفضل النهج التكتيكي للمدرب الألماني يورغن كلوب، الذي يتحكم بتحركات لاعبيه داخل الملعب، وبخاصة الدور الذي بات يلعبه النجم البرازيلي روبيرتو فيرمينو في الآونة الأخيرة.
لكن ميزة ليفربول ستتوقف أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي يصعب اختراقه من الوسط، لأن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يفضل الخصوم الذين يلعبون من العمق، بفضل ما يتملكه من لاعبين في الوسط والدفاع، ما يجعل مهمة الحفاظ على نظافة شباكه سهلة.
وخاض أتلتيكو مدريد 24 مباراة في الدوري حتى الآن، فاز في 10، وتعادل في مثلها، وخسر 4 أخرى، وسجل لاعبوه 25 هدفاً، ومنيت شباكه بـ17، محققاً 40 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن الثالث، فيما ودّع بطولة كأس السوبر الإسباني أمام ريال مدريد، وودع كأس الملك مُبكراً، في حين يمتلك ليفربول حالياً 76 نقطة، لعب 26 مباراة فاز في 25، وتعادل في لقاء وحيد، وأحرز لاعبوه 61 هدفاً، ومنيت الشباك بـ15 هدفاً، وما زال موجوداً في بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي.
واستطاع ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب تحقيق الفوز بالمباريات (الذهاب والإياب) التي يخوضها بالأدوار الإقصائية في بطولة دوري أبطال أوروبا، فيما لم يخسر "الأتلتي" على أرضه سوى مرة واحدة أمام تشلسي الإنكليزي في آخر 25 مواجهة خاضها بالمسابقة القارية.