إعادة توزيع درجات الثانوية المصرية خوفاً من ثورة الطلاب

22 يونيو 2014
استمرت حملة التسريب الممنهج لأسئلة الامتحانات (Getty)
+ الخط -

 

قبل تسعة أيام من ثورة طلاب الثانوية العامة ضدّ وزير التربية والتعليم في الأول من يوليو/تموز، أعلن رئيس امتحانات الثانوية العامة محمد سعد، اليوم الأحد، عن إعادة توزيع درجات الأسئلة في بعض المواد التي اشتكى منها الطلاب.

ومن هذه المواد مادة التفاضل والتكامل في فرع الرياضيات، التي أداها طلاب الثانوية العامة (النظام الحديث) الخميس الماضي، مؤكداً أنه تم توزيع درجات السؤالين الرابع والخامس على باقي الأسئلة بعد تعديل نموذج الإجابة، استجابةً للطلاب الذين عبروا عن غضبهم من صعوبة الأسئلة.

واستمرت حملة التسريب الممنهج لأسئلة الامتحانات اليوم في ثلاثة مواد هي الجبر والهندسة، والفلسفة والمنطق للنظام الحديث، والتفاضل والتكامل للنظام القديم.

وقال سعد إن "غرف العمليات بالوزارة ضبطت 27 حالة غش في 9 محافظات بالجمهورية".

في المقابل، اعتبرت حملة "ثورة الثانوية العامة" استمرار تسريب الأسئلة فشلاً من جانب الوزارة، والأجهزة التنفيذية، ودعت لحشد عدد كبير من الطلاب، لتأكيد مطالبهم، ومنها إقالة وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر. كما دعت الحملة إلى إلغاء الأسئلة الصعبة، وإلغاء تنسيق القبول بالجامعات، محتجة على عدم مراعاة ظروف الطالب الذي تأثرت مذاكرته بأوضاع البلد المتوترة خلال هذا العام الدراسي.

"مشهد محزن" هكذا علّق عميد كلية التربية في جامعة الإسكندرية السابق شبل بدران، على استمرار الغش الإلكتروني للأسبوع الثالث على التوالي في امتحانات الثانوية العامة. ورأى بدران أن تسريب الامتحانات وصل إلى حالة غير مسبوقة ومتكررة، على مرأى ومسمع أجهزة الدولة، دون تدخل أو محاولة إيجاد حل.

وقال: "كان يجب على الدولة قطع الاتصالات في فترة الامتحانات لأن التكنولوجيا لا تحارب إلا بالتكنولوجيا"، متابعاً: "من غير المعقول أن تجدد الدولة ثقتها مرة أخرى بوزير التعليم، رغم عجزه عن إدارة هذا الملف".

ورأى أن أزمة الثانوية العامة ستظل قائمة على مدار الأعوام القادمة، وذلك لضيق الأماكن في التعليم الجامعي، مما يحول الشهادة كأنها صراع لإيجاد مقعد في الجامعات الحكومية في ظل محدودية الأماكن.
واعتبر أن واضعي الامتحانات عليهم أن يراعوا ظروف هذا العام، معتبراً أنه من غير المقبول الاستجابة لضغط الطلاب في إلغاء الأسئلة الصعبة بعد الامتحانات، قائلاً: "هذا تدخل من السياسة في التعليم، لأن الامتحان يجب ألا يكون على هوى الطلاب، كما أن نظم التقويم يجب أن تتغير لتقيس الفهم بدلاً من الحفظ، وأن يتم إعادة النظر في مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في ربوع مصر".

دلالات
المساهمون