شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم الأربعاء، إطلاق نار متبادلا في محيط إدارة الأمن بالمدينة، في ظل أزمة تشهدها المدينة على خلفية رفض لجنة حكومية صرف مرتبات مجندين حديثاً ضمن إدارة الأمن.
وأفادت مصادر محلية في عدن، بأن اشتباكات اندلعت بين المجندين وقوات أمنية تتولى حراسة اللجنة الحكومية الخاصة بصرف مرتبات أفراد الأمن.
وبدأ التوتر أمس الأحد، وذلك على خلفية رفض لجنة صرف مرتبات الأمن الصرف لمجندين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن، عبدالرحمن النقيب، في بيان الليلة الماضية، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن لجنة المرتبات ذكرت أن عملية الصرف "لن تشمل أيا من الأفراد الجدد، الذين جرى استيعابهم وتسجيل أسمائهم في إدارة أمن عدن منذ أكثر من 15 شهراً بناء على توجيهات رئاسية". وأشار إلى أن ذلك "تسبب بغضب كبير لدى أفراد إدارة أمن عدن، الذين تم وعدهم من قبل اللجنة لمرات عديدة، بأنهم سيتسلمون رواتبهم في السابع من مارس/آذار.
ولفت إلى أنه لاحتواء الموقف وتهدئة النفوس، طالبت اللجنة التابعة لأمن عدن لجنة صرف المرتبات بوقف عملية الصرف لقدامى أمن عدن، حتى لا يتسبب ذلك في مشاكل قد تخرج الأمور عن السيطرة". وبيّن أن "لجنة الصرف رفضت ذلك وأصرت على صرف مرتبات قدامى أمن عدن واستثناء الأفراد الجدد الذين كان لهم الدور الأكبر في محاربة الإرهاب"، حسب قوله.
ولم يتسلم أغلب الموظفين الحكوميين في اليمن، رواتبهم منذ أكثر من خمسة أشهر، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.