إطلاق سراح لازاريفيتش: ما الثمن الذي دفعته فرنسا؟

10 ديسمبر 2014
ترجيحات بدفع فدية وتبادل سجناء مقابل إطلاق لازاريفيتش (Getty)
+ الخط -

كثرت التساؤلات حول الثمن الذي دفعته فرنسا، بعد الإفراج عن آخر رهينة لها في العالم، سيرج لازاريفيتش، الذي كان محتجزاً منذ ثلاث سنوات في الساحل الأفريقي، ورجح صحافيون "احتمال دفع فدية وتبادل سجناء".

ولدى وصول سيرج الى مطار فيلاكوبلي العسكري، كانت في استقباله عائلته والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند.

وقال لازاريفيتش إن "الحرية هي أغلى شيء ولا تنسوا ذلك، وعليكم اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر أينما تذهبون، لأن الحرية أغلى من كل شيء. وأني سعيد لعودتي، وبقائي على قيد الحياة".

من جهته، أوصى الرئيس هولاند الفرنسيين، الذين يوجودون في أماكن خطرة، بعدم الذهاب إلى "أي مكان يمكن أن يتعرضوا فيه للخطف، لأننا نعيش في عالم خطر".

وكان الرئيس الفرنسي، قد وعد منذ تسلمه السلطة، بإطلاق سراح الرهائن. وجرى إطلاق 17 رهينة، بدءاً من مولان التي كانت قد احتجزت من بوكو حرام في الكاميرون ، مروراً بالصحافيين الأربعة في سورية، إدوار ألياس، وديدييه فرانسوا، ونيكولا هنيان وبيارتورس، وصولاً إلى رهائن تم احتجازهم في النيجر.

وأثار إطلاق لازاريفيتش موجة ردود فعل وتفسيرات في الصحافة، إذ تساءلت بعض وسائل الإعلام عن "الثمن الذي دفعته فرنسا في المقابل".

وفي هذا السياق، أشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، ستيفان إلى "مفاوضات، تمت من فرنسا والدول التي تعمل معها من أجل مكافحة الإرهاب". وردّاً على سؤال حول إطلاق سراح سجناء من القاعدة من المغرب مقابل تحرير لازاريفيتش، قال: "لا أعرف بماذا أجيب، ولن أتكلم عن أمور لا أعرفها".

لكن صحافيين إعلاميين مختصين في شؤون ملفات الجهاديين، أشاروا إلى "احتمال كبير بأن يكون تم دفع فدية وتبادل سجناء، الأمر الذي سمح بإطلاق سراح لازاريفيتش".

وأوضح القاضي، ألان مارسو، الذي تولى شؤون مكافحة الإرهاب في السابق "لقد تم دفع أموال، قد تكون الحكومة هي التي فعلت ذلك، وإذا لم تكن الحكومة قد تكون  شركة تأمين".

وفي المقابل، اعتبر عدد من الصحافيين أن الرئيس، هولاند، نجح في إطلاق سراح 17 فرنسياً محتجزين في عهده، ممّا يشّكل إنجازاً، وتساءلوا عن الطريقة التي  يتبعها للحصول على هذه النتائج الفعالة.

ولفت بعض  الخبراء، إلى أن "الرئيس الفرنسي اعتمد أساساً على الوساطة تاركاً الدور للاعبين المحليين في التفاوض والتبادل دون تدخل باريس، وعدم استخدام وسطاء كما حدث في السابق في أفريقيا، حيث تم الاعتماد على رؤساء سابقين أفارقة".