إطلاق سراح فتاة مصرية متهمة بقتل سائق حاول اغتصابها

26 اغسطس 2019
طعنته لأنه حاول اغتصابها (Getty)
+ الخط -


قرر قاض بمحكمة جنوب الجيزة المصرية، اليوم الاثنين، إخلاء سبيل فتاة (15 سنة) بكفالة مالية، مع استمرار حبس اثنين من المتهمين في قضية قتل سائق سيارة بسلاح أبيض، بعدما حاول الاعتداء على الفتاة جنسياً عقب استدراجها إلى منطقة نائية في منتصف يوليو/تموز الماضي.

وطعنت الفتاة السائق الذي حاول اغتصابها بسكين كانت بحوزتها، ثم توجهت إلى قسم شرطة العياط في محافظة الجيزة، حاملة السكين الملطخة بالدماء، لتكشف أن السائق راودها عن نفسها مهدداً إياها بسكين، فادعت موافقته قبل أن تلتقط السكين وتطعنه في الرقبة والبطن، وتفر هاربة خوفاً من ملاحقته لها.
ونسبت النيابة العامة إلى الفتاة تهمة القتل العمد في 16 يوليو/تموز الماضي، ما أثار موجة واسعة من الغضب الشعبي، ولا سيما أن تحريات الشرطة أفادت بأن "صديق الفتاة اتفق مع القتيل على استدراجها لاغتصابها في الصحراء، إلا أنها تمكنت من الاستيلاء على السكين وطعنت القتيل دفاعاً عن شرفها".
وحسب رواية الفتاة أمام النيابة العامة، فإنها توجهت إلى مركز الشرطة وبحوزتها "سلاح الجريمة"، معترفة بتفاصيل الواقعة، وأكدت ارتباطها عاطفياً بسائق يدعى "وائل"، وأن الواقعة بدأت بإجابة شخص آخر يدعى "أمير" على هاتف صديقها، مدعياً أنه عثر على الهاتف المفقود، طالباً لقاءها لتسليمها إياه في منطقة العياط.
وأضافت المتهمة أنها ذهبت للقاء مع المجني عليه للحصول على الهاتف، لكنه أخبرها بعد وصولها إلى المكان المتفق عليه بأن صاحب الهاتف تواصل معه، وحصل عليه، عارضاً توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي الغربي لاستقلال سيارة أجرة في اتجاه العودة لمسكنها.
وأضافت أنها رفضت طلبه بتقبيلها خلال الطريق، ما دفعه لاصطحابها عنوة إلى داخل الصحراء، وهناك هددها بسكين كانت بحوزته، محاولاً مواقعتها جنسياً رغماً عنها، فأوهمته بموافقتها، وعندما ترك السكين حصلت عليها وسددت له عدة طعنات، فحاول اللحاق بها، إلا أنها سددت له طعنات أخرى قاتلة، وفرت هاربة.

ودافعت محامية الفتاة عنها قائلة إن "دافع القتل كان حماية شرفها بعدما استدرجها المجني عليه إلى الصحراء طالباً لمس أجزاء من جسدها"، وأن "القتيل توجه إلى مؤخرة سيارته للحصول على آلة حادة بعد طعنه بالسكين، ما دفع الفتاة لطعنه مجدداً".
في المقابل، قال ابن عم القتيل في شهادته أمام النيابة، إن المتهمة التقت القتيل بصحبة صديقها وائل، وشخص آخر يدعى إبراهيم، وهما محتجزان على ذمة القضية، مستطرداً أن "وائل وإبراهيم غادرا السيارة في حين واصلت الفتاة الطريق مع المجني عليه".
ووجهت المحكمة للمتهمين المحتجزين اتهامات السرقة، والشروع في الاغتصاب، وتسهيل الخطف.