إطلاق سراح صحافية فيليبينية تنتقد إدارة دوتيرتي بكفالة

15 فبراير 2019
دفعت ريسّا كفالة قيمتها 1908 دولارات (نويل سيليس/فرانس برس)
+ الخط -
أُطلق سراح الصحافية الفيليبينية ماريا ريسّا بكفالة، مساء أمس الخميس، بعد يوم من اعتقالها في قضية تشهير، إثر استنكار عالمي لما وُصف بـ"تنمر الحكومة على الصحافيين".

وفي حديثها أمام الصحافيين بعد إطلاق سراحها، قالت ريسّا: "عليكم التعبير عن غضبكم الآن. حرية الصحافة لا تخص فقط الصحافيين... حرية الصحافة أساس كل حق من حقوق المواطنين الفيليبينيين"، علماً أنها دفعت كفالة قيمتها 1908 دولارات أميركية، مساء أمس الخميس، وفقاً لوكالة "رويترز".

وكانت السلطات الفيليبينية قد ألقت القبض على ريسّا التي ترأس تحرير موقع إخباري (رابلر) اشتهر بتغطيته المعارِضة لإدارة الرئيس رودريغو دوتيرتي، يوم الأربعاء، في قضية تشهير.

وكانت مجلة "تايم" الأميركية قد اختارت رئيسة التحرير ماريا ريسّا، ضمن أبرز شخصيات عام 2018، إلى جانب الصحافي السعودي الذي اغتيل في قنصلية بلاده، جمال خاشقجي، وصحافيين آخرين.

وأفادت وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الخميس، بأن إلقاء القبض على ريسّا استند إلى شكوى قدمها رجل أعمال شهير ضدها. واعتبرت الحكومة الفيليبينية أن الاعتقال إجراء طبيعي ولا علاقة له بالحريات الصحافية.

ودانت "منظمة العفو الدولية" (أمنسي) اعتقال ريسّا، معتبرة إياه "ذا دوافع سياسية وقحة". كما استنكر "المعهد الدولي للصحافة" ما حصل.


وأشار موقع "رابلر" إلى أن الاتهامات الموجهة ضد ريسّا رفعها رجل أعمال، بناء على مقالة تعود إلى عام 2012 تضمنت مزاعم بأنه متورط في تجارة المخدرات غير المشروعة والاتجار بالبشر وأن سيارة مسجلة باسمه استخدمها رئيس المحكمة العليا في البلاد. ولفت إلى أن القانون الذي تحاكم على أساسه الصحافية (قانون منع الجرائم الإلكترونية) لم يدخل حيز التنفيذ إلا بعد أشهر من نشر المقالة المذكورة.

وكان دوتيرتي قد انتقد علناً الصحافيين الذين يكتبون تقارير إخبارية لا تصب في صالحه، وبينها تغطية حملته ضد المخدرات التي خلفت موت آلاف المشتبه بهم، ومعظمهم من الفقراء.

يذكر أن ريسّا عملت سابقاً في شبكة "سي أن أن" الأميركية. وفازت، العام الماضي، بجائزتين مرموقتين في مجال الصحافة.

دلالات
المساهمون