إطلاق سراح بلجيكي متهم بالإرهاب يثير سخرية التونسيين

20 فبراير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

أثار إطلاق سراح مواطن بلجيكي وآخر فرنسي وتونسيين في قضية ما يعرف بحاوية السلاح التي كشفت عنها الجمارك التونسية، الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول معلومات تؤكد أن الأسلحة التي صادرتها الشرطة خلال عملية وُصفت بـ"النوعية" ما هي إلا ألعاب للكبار متطورة تشبه إلى حدّ كبير الأسلحة الحربية، ليؤكدها تصريح الناطق الرسمي باسم محكمة تونس.

وقد حوّل الفكاهي التونسي الشهير "ميغالو" عملية الإفراج عن البلجيكي إلى موضوع للتهكم على إذاعة "موزاييك أف أم "، كما علق الفنان الأزهر الضاوي على الواقعة من خلال قصيدة نشرها على صفحته جاء فيها:

شدّينا البلجيكي... (قبضنا على البلجيكي) 

سيبنا البلجيكي ... (أفرجنا عن البلجيكي)

والحياة في بلادي.. مسلسل مكسيكي

وقد لاقت القصيدة رواجاً كبيراً على مواقع التواصل حيث تعددت تعليقات الشكر لكاتبها واعتبرها البعض تعبّر بصدق عن الوضع التونسي، كما شهدت مواقع التواصل تعليقات أُخرى مثل "شدينا (قبضنا) البلجيكي فى بلاد الميكي ميكي"، وكتبت نجاة حجري "الدول الأخرى تتحكم في تونس، لو كان تونسياً في بلجيكا لنال أشد العقاب"، كما طالب البعض ساخرين بإطلاق حملة للمطالبة بتقديم الاعتذار للمواطن البلجيكي الذي تمّ توقيفه. وانتشرت صورة كتب عليها "إطلاق سراح البلجيكي صاحب حاوية السلاح ... وبناء عليه لابدّ من محاكمة الشعب التونسي بتهمة الإفراط في سوء النية".

بعض المتخصصين في الإعلام والاتصال اعتبروا أن الحكومة التونسية ارتكبت خطأ اتصالياً جديداً عندما سارعت مصالح الجمارك عن طريق مديرها العام بالتصريح وإعلان إحباطهم عملية تهريب لحاوية سلاح والقبض على مواطن بلجيكي دون التثبت من الأمر وهو ما وضع إدارة الجمارك والحكومة التونسية في موقف محرج بعد قرار النيابة العمومية.

وقد تكررت الأخطاء الاتصالية في الفترة الأخيرة وهو ما اعتبره المختصون علامة على غياب التنسيق داخل أجهزة الدولة التونسية ما يسبب إحراجاً ومنها قضية "تخفيض سعر الشاي" التي دفعت بشبكات التواصل إلى السخرية من محسن حسن، وزير التجارة في الحكومة التونسية.

المساهمون