إطلاق حملة "مخيمات الموت" لإنقاذ نازحي الداخل السوري

18 اغسطس 2017
يعاني النازحون من انقطاع الخدمات (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
أطلق ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة عنوانها "مخيمات الموت"، لإيصال أصوات أكثر من 140 ألف نازح، معظمهم من دير الزور والرقة، في مخيمات داخل سورية تقع في مناطق صحراوية من دون خدمات.

وتحدث الناشطون في حملتهم عن معاناة النازحين في مخيمي "الركبان" و"الحدلات" على الحدود السورية الأردنية، بالإضافة إلى مخيمات "السد" و"الهول" و"رجم الصليبي" و"المبروكة" في مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الكردية في بادية محافظة الحسكة، ومخيمي "الكرامة" و"عين عيسى" في مناطق سيطرة المليشيات الكردية في بادية الرقة.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال ناشطون في المجال الطبي في "مخيم الركبان": "إننا نناشد المعنيين بالتدخل، فالمخيّم يعاني من انقطاع المواد الغذائية ومياه الشرب منذ ثلاثة شهور، وشهد حالات وفاة بين الأطفال نتيجة الحرارة والمرض".

ونشر الناشط ماهر حميدي على "فيسبوك" فيديو أظهر معاناة النازحين، وعلّق "رحلة الموت، مخيمات الموت من ذل إلى ذل، الهروب من الموت إلى الموت، يا من بيدكم زمام الأمور أخزاكم الله بالدنيا والآخرة، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا، مدنيون وليس دواعش".


وكتب حساب "يوميات ديري": "سبع سنوات والشعب السوري يقتل بكل أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، سبع سنوات وأبناء المنطقة الشرقية من سورية (ديرالزور، الرقة، الحسكة) يبادون تحت مختلف الذرائع".

وقال مهند الموح إن "أهلنا يستحقون الحياة... الهروب من الموت إلى مخيمات الموت".


ونشر حساب "اتحاد شباب الحسكة" رسماً بيانياً توضيحياً حول أوضاع المخيمات ذكر فيه أن 26 حالة وفاة سُجّلت في المخيمات نتيجة المرض والحر الشديد.


ووصف الناشطون المخيمات الواقعة في باديتي الحسكة والرقة في مناطق سيطرة مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية بـ "السجون"، حيث تحتجز المليشيا النازحين ولا تسمح لهم بالعبور إلى المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" في ريف حلب.

 

المساهمون