أعلن معارضون سوريون وفلسطينيون للنظام السوري، اليوم الأحد، في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، عن تأسيس التجمع الفلسطيني السوري الحر (مصير)، لـ"تجذير ثقافة التحرر والتغيير والبناء، والمشاركة السياسية مع قوى الثورة والمعارضة السورية ومؤسساتها في الداخل والخارج من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية، وبناء نظام سياسي ديمقراطي".
ويضم التجمع عدداً كبيراً من المعارضين الفلسطينيين والسوريين، بينهم سياسيون وكتاب وإعلاميون في داخل سورية وخارجها.
وحضر حفل إعلان التجمع، رئيس الائتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، وعدد من أعضاء الائتلاف والأحزاب، والتجمعات، والتيارات السياسية المعارضة.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للتجمع، أيمن أبو هاشم، لـ"العربي الجديد"، إن "الوجود الفلسطيني في سورية ليس بمعزل عن أهداف النظام العدوانية"، مشيراً إلى أن "الفلسطينيين السوريين هم جزء من نسيج المجتمع السوري، وشركاء في وحدة المصير".
وشدد على "وقوف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج الى جانب الشعب السوري وثورته باعتبار ذلك واجباً وطنياً، وإنسانياً وأخلاقياً"، لافتاً إلى أن "التجمع الجديد جاء لرفض كل أشكال المتاجرة بالقضية الفلسطينية من قبل النظام السوري وأي نظام آخر يسعى لقتل شعبه وقمعه بذريعة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
ويهدف التجمع إلى "متابعة القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في سورية، ومن أهمها ملف المعتقلين، والمغيبين قسراً، وملف إعادة إعمار المخيمات، وحفظ حقوق الضحايا والمصابين"، وفق أبو هاشم.
كما يسعى التجمع لـ"حماية المجتمع الفلسطيني في سورية من سياسات المتاجرة والتصفية التي اتبعها النظام بحقه، والعمل على تكريس حقوقه السياسية والمدنية في سورية المستقبل"، بحسب رئيس اللجنة التحضيرية الذي لفت إلى أن مصير "تجمع شعبي مستقل يضم الفلسطينيين والسوريين الأحرار المؤمنين بأهداف الثورة السورية".
وتتعرض المخيمات الفلسطينية في سورية، تبعاً لأبو هاشم، لـ"حرب تدميرية شعواء، إذ قام النظام والمليشيات التابعة له باستخدام كل وسائل التنكيل والإجرام بحق الفلسطينيين، ومخيم اليرموك في دمشق شاهد على الممارسات الوحشية للنظام".
وأشار إلى "وجود مخطط يستهدف تهجير غالبية الفلسطينيين من سورية، وتفريغ مخيماتهم".