تواصل السلطات الفلسطينية اتصالاتها عربياً ودولياً بشأن الأسرى الفلسطينيين، الذين دخل إضرابهم يومه الخامس عشر، في محاولة للاستجابة لمطالبهم، بينما يحاول الاحتلال كسر الإضراب بـ"الشائعات".
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الإثنين، إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع دول عربية وأجنبية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين.
وأكد قراقع:" أن إضراب الأسرى يتعرض لهجمة إسرائيلية تتمثل بالتصريحات المضللة، وهي جزء من الحرب المعنوية التي تشنها مصلحة السجون على الأسرى المضربين، حيث يقوم المتحدث باسم مصلحة السجون بإعطاء معلومات عارية عن الصحة حول تناقص عدد الأسرى المضربين".
وأكد رئيس الهيئة أن "عدد الأسرى المضربين أكبر مما يعترف به الاحتلال، ويوم الأربعاء القادم سينضم المزيد من الأسرى للإضراب من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية".
وأكد تعقيباً على تصريحات للمتحدث باسم السجون، عساف ليبراتي، التي نشرت، اليوم، أن "هناك محاولة إسرائيلية لا تكل ولا تمل للتقليل من قيمة الإضراب والتشكيك فيه، بهدف ضرب الأسرى المضربين، ويجب عدم الانجرار وراء المصادر الإسرائيلية، كل تصريح إعلامي إسرائيلي يهدف للتضليل، خاصة في ظل معركة مستمرة منذ 15 يوماً".
وأكد قراقع أن "سلطات الاحتلال لا نية لديها للتفاوض مع الأسرى المضربين، لذلك تلجأ إلى تكتيك حرب الإشاعات والتضليل على الصعيد الإعلامي في الخارج، ومحاولة تفكيك موقف المضربين".
وأوضح المصدر نفسه أنه "ومنذ اليوم الأول للإضراب، يقوم مسؤولون من إدارة السجون بزيارة السجون، في محاولة للتفاوض مع الأسرى بشكل فردي، أو عبر محاورة كل سجن لوحده، لكن موقف الأسرى ثابت، منذ اليوم الأول، وهو أن الحديث والتفاوض يجب أن يكون مع القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي، وليس أي شخص آخر".
وأشار إلى أن المسؤولين في إدارة السجون سمعوا من جميع الأسرى ذات الجملة: "أي شيء جديد روحوا ناقشوه مع مروان البرغوثي"، مبيناً أن "ما تقوم به إدارة السجون ليس مفاوضات، بل محاولة لتفكيك وحدة الإضراب، وليس مناقشة مطالب المضربين، وهناك وعي ودراية كبيرة من الأسرى لما يجري".