إصابة 20 فلسطينياً برصاص الاحتلال شمال القدس

02 نوفمبر 2014
إصابة العشرات بحالات اختناق (مأمون وزوز/الأناضول)
+ الخط -

رفعت قوات الاحتلال درجة تصعيدها في القدس المحتلة، وأصيب قرابة 20 فلسطينياً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، في وقت استأنف فيه المتطرفون الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه.

وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ "العربي الجديد"، إن "الإصابات غالبيتها تركزت في الأطراف العلوية من الجسد عولجت ميدانياً، فيما أصيب شاب بعيار معدني في رأسه وصفت جراحة بالطفيفة، إضافة إلى إصابة متضامنة أجنبية أثناء سقوطها على الأرض لحظة إطلاق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت باتجاه المتظاهرين".

وكانت تظاهرة شعبية قد انطلقت اليوم الأحد من مدخل مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين باتجاه الحاجز دعت إليها الفعاليات والقوى الوطنية والشعبية في رام الله نصرة للقدس والأقصى.

وفي نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بمرافقة طواقم من بلدية الاحتلال حي البيتان في سلوان، بما في ذلك منزل الشهيد عبد الرحمن الشلودي وقامت بتصوير عشرات المنازل هناك.

وفي حي الثوري جنوب البلدة القديمة ومسقط رأس الشهيد معتز حجازي، تدور مواجهات على نحو متقطع بين الشبان وجنود الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من حراس المسجد الأقصى ومرابطة بالتزامن مع اقتحام أكثر من 90 متطرفاً باحات الأقصى تقدمهم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، موشيه فيغلين، حيث أدى طقوساً تلمودية.

وكانت شرطة الاحتلال دفعت بعناصر نسائية إلى باحات الأقصى لأول مرة، وهو ما اعتبرته الأوقاف الفلسطينية تطوراً خطيراً آخر في إجراءات التقسيم الزماني.

وحذر مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، في تصريح لـ "العربي الجديد" من "إقحام قوات الاحتلال عناصر من شرطتها النسائية الخاصة لساحة قبة الصخرة المشرفة"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة عبارة عن تطور خطير سيكون لها ما بعدها من تبعات".

ووصف اقتحام نائب رئيس الكنيست للمسجد اليوم بأنه "تحد لمشاعر المسلمين في العالم أجمع"، لافتاً إلى أن "فيغلين استفز مشاعر المرابطين في الأقصى، خلال قيامه بطقوس تلمودية داخل الساحات بحماية شرطة الاحتلال".

وأكد الكسواني أن "إغلاق جميع بوابات الأقصى اليوم ومنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول، مؤشر على إصرار سلطات الاحتلال على فرض التقسيم الزماني للأقصى".

يذكر أن سلطات الاحتلال فرضت قيوداً على دخول النساء للأقصى طيلة فترة الاقتحامات واعتقلت المرابطة هنادي الحلواني 30 عاماً واقتادتها إلى أحد مراكزها في حي السلسلة، فيما اعتقلت أربعة حراس للأقصى هم: عبد الرحمن الشريف، عرفات نجيب، أشرف أبو أرميلة وهيثم النمري.

على صعيد آخر تقوم طواقم مشتركة من الضريبة والبلدية وشرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح بحملات مداهمة ضريبية لجميع الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة، تحرر خلالها مخالفات وغرامات بالجملة، في حملة وصفت بأنها الأوسع نطاقاً منذ زمن طويل.

وقال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، إن "هذه الحملة غير مسبوقة وتعيد إلى الأذهان حملات القمع إبان الانتفاضة الأولى في بيت ساحور، بل ربما أكثر اتساعاً واستهدافاً لكل ما هو مقدسي".

وفي نفس السياق، اقتحم مستوطنون متطرفون مخزناً لعائلة صب لبن غيث في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس، وقاموا بتغيير أقفال المخزن، وأكد أحد أفراد العائلة ويدعى أحمد صب لبن لـ "العربي الجديد" أن "العائلة شرعت بإجراءات قضائية ضد المعتدين على عقار العائلة، علماً بأن هناك صراعاً قضائياً معهم منذ سنوات طويلة".

المساهمون