إصابة صياد واعتقال 3 آخرين في بحر غزة

19 ابريل 2016
قوات الاحتلال هاجمت مراكب الصيادين (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -



أصيب صياد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جنود البحرية الإسرائيلية أثناء ممارسته لعمله قبالة شواطئ مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بينما اعتقل الجنود ثلاثة صيادين آخرين وصادروا مراكبهم واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

وقال نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، لـ "العربي الجديد" إن عددا من زوارق الاحتلال الحربية أطلقت نيران رشاشاتها بشكل عشوائي ودون سابق إنذار في اتجاه مراكب الصيادين أثناء عملهم في المنطقة المسموح بالصيد فيها، الأمر الذي تسبب بإصابة الصياد علي البردويل بجروح متوسطة في وجهه.

وأضاف عياش أن قوات البحرية الإسرائيلية هاجمت مراكب أخرى في عرض بحر مدينة رفح، واعتقلت ثلاثة صيادين وصادرت مركبي صيد بمعداتهما الخاصة، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف الصيادين بشكل شبه يومي على طول ساحل قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً.


وكانت سلطات الاحتلال سمحت قبل قرابة الأسبوعين، بزيادة مساحة الصيد في بحر وسط وجنوب قطاع غزة إلى تسعة أميال بحرية بدلا من ستة أميال، بدءا من منطقة وادي غزة حتى الحدود المصرية جنوب القطاع.

ونصت اتفاقية أوسلو، التي وقعت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال عام 1993، على السماح للصيادين بالعمل في مساحة 20 ميلا بحريا، التي يتوفر فيها الصيد الوفير، ولكن الاحتلال قلص على مدار السنوات التسع الماضية المساحة تدريجيا، بين ثلاثة وستة أميال وذلك لحجج أمنية مختلفة.

ويستهدف الاحتلال الصيادين بشكل شبه يومي عبر إطلاق النار عليهم أو نحو مراكبهم دون سابق إنذار، بجانب اعتقالهم وتدمير معدات الصيد، بينما يحتجز منذ عام 2008 أكثر من 35 مركب صيد صغيرا، تبلغ تكلفة الواحد نحو 15 ألف دولار.

وتقلصت أعداد الصيادين الغزيين تدريجيا منذ عام 2000، من نحو عشرة آلاف صياد إلى قرابة أربعة آلاف، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة، وموزعين على ست مناطق صيد تفتقر إلى أدنى مقومات الصيد البحري، وهي شاطئ مدينة غزة والنصيرات ودير البلح وخانيونس ورفح وشمال القطاع.

المساهمون