إصابة دبلوماسي في وزارة الخارجية اللبنانية بفيروس كورونا

24 يوليو 2020
حتّّي (يسار) مستقبلاً لودريان أمس (حسين بيضون)
+ الخط -

تبيّن، اليوم الجمعة، أنّ أحد الدبلوماسيين في وزارة الخارجية اللبنانية مُصابٌ بفيروس كورونا، بعدما أكّد فحص الـPCR الذي قام به إصابته بالفيروس، علماً أنّه حضر في المقرّ، أمس الخميس، خلال لقاء وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، نظيره اللبناني ناصيف حتّي.

وقال رضا الموسوي، مستشار وزير الصحة اللبناني، لـ"العربي الجديد"، إنّه تمّ تسجيل إصابة بفيروس كورونا في وزارة الخارجية، من دون أن يغوص في تفاصيل إضافية حول الشخص المصاب أو منصبه، مؤكداً أنّ الفحص أظهر أنّ وزير الخارجية اللبناني غير مصاب بالفيروس.

من جهته، أشار حتّي، في اتصال مع "العربي الجديد"، إلى أنّه "طُلِبَ من الموظف التزام الحجر المنزلي تبعاً للمعايير المتّبعة، والتدابير الوقائية. وأجرت الوزارة فحوصاً لجميع العاملين فيها، وخصوصاً الذين خالطوا المصاب، وهذا للأسف بات أمراً متوقّعاً نظراً لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير وسريع في لبنان، خلال الفترة الماضية".

 

 

وفي سياق ارتفاع عدّاد كورونا في لبنان، أجرى فريق طبي تابع لوزارة الصحة العامة فحص PCR لجميع موظفي دائرة النفوس في سرايا طرابلس شمالي لبنان، ومخاتير القضاء، وجميع الأشخاص الذين خالطوا مختاراً أُصيب بفيروس كورونا. علماً أنّ السرايا أقفلت أبوابها أمام مراجعات المواطنين، منذ يوم الاثنين الماضي، وستبقى مقفلة حتى الاثنين المقبل.

بدورها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأنّ نتائج فحوص الـPCR للرحلات القادمة إلى بيروت، والتي أجريت في المطار، بتاريخ 22 يوليو/ تموز الجاري، أظهرت وجود 14 مصاباً بالفيروس، إضافة إلى 3 عيّنات تتمّ إعادة فحصها للتأكد.

 

 

وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، اليوم الجمعة، خلال زيارته إلى مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، في إطار رفع جهوزية المستشفيات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا وتطوير خدماتها، "نحن اليوم في فترة امتحان، حيث إنّ يداً وحدها لا تصفق، والتعاون مطلوب من قبلنا جميعاً، ويجب أن نبقى مسيطرين على عدد الإصابات، فنحن حتى تاريخ 1 يوليو/ تموز، تاريخ فتحنا البلد، كنّا بالفعل مسيطرين على الوباء، وكنّا بين 15 بلداً في العالم، استطاعوا السيطرة على كورونا والتفوّق عليه".

 

 

وأضاف: "اليوم فُتح البلد وبدأ ينتعش ويعيش، والناس بدأت يخرجون من الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشوها، لكن يجب أن نكون أكثر وعياً وحرصاً، كما يجب أن نلتزم كلّ ما تدرّبنا عليه خلال 4 أشهر، ونواكب ونهتم ونحتضن. ونحن الآن يجب أن نتوّج كل شيء قمنا به في هذه المرحلة بالتفوّق، ولن نقبل أن نتراجع إلى الوراء ولا يسعنا إلّا أن نقول إنّ العودة إلى الحياة الطبيعية دونها تحديات ونحن على قدر هذا التحدي".

المساهمون