وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: "إن سبعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، إصابة أحدهم خطيرة، وأصيب ثلاثة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وهم من مخيم الدهيشة، نُقلوا إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتقديم العلاج".
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، صباح اليوم، حيث تصدى الشبان لقوات الاحتلال واندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في عدد من أحياء المخيم، واعتلى الجنود القناصة أسطح بعض المنازل، وتوزّعوا في أزقة وشوارع المخيم، بينما تم اعتقال الشاب معالي عيسى معالي، خلال اقتحامها للمخيم.
وفي مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة الخليل جنوب الضفة، دهمت قوات الاحتلال عددا من منازل الأهالي، من بينها منزل عائلة الشهيد يوسف أبو غازي، وقد أحدث جنود الاحتلال خرابا كبيرا في محتويات المنزل وعاثوا فسادا كبيرا فيه، كما اعتقل الاحتلال الشاب محمد مدحت أيوب من داخل منزل عائلته.
وفي قرية سيريس، جنوب مدينة جنين شمال الضفة، دهمت قوات الاحتلال القرية، بعد منتصف الليل، واقتحمت عددا من المنازل وفتشتها وخربت محتوياتها، بحسب ما ذكرته مصادر محلية، مؤكدة اعتقال الشابين طاهر فوزي قطيط وأسامة عز الدين نجم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، ثلاثة شبان من بلدة سالم شرقي مدينة نابلس، وأشارت مصادر محلية إلى أن المعتقلين هم ربيع عبد الكريم عيسى ونورس صقر حمدان وشاكر صبري جبر، حيث تم اعتقالهم عقب اقتحام منازل عائلاتهم وتفتيشها بشكل دقيق. هذا وقد أغلقت قوات الاحتلال قبل ظهر اليوم باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد اقتحام نحو 60 مستوطناً لباحاته بحماية قوات الاحتلال.
كما قررت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم، الإفراج عن ثلاثة شبان مقدسيين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، شريطة الحبس المنزلي لمدة أسبوع وكفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيكل لكل واحد منهم. والشبان المفرج عنهم، هم: محمد موسى العباسي ومفيد العباسي ومحمد الجعبري.
من ناحية أخرى، حظرت قوات الاحتلال على نشطاء مقدسيين كانت قد اعتقلتهم نهاية الأسبوع المنصرم توزيع وجبات غذائية مجانية على المصلين والمرابطين الوافدين للأقصى بالقرب من بوابات المسجد وقريباً من محاور الطرق المؤدية إليه.
وبررت سلطات الاحتلال هذا الإجراء بأنه ممول من تنظيم "إرهابي"، في حين تؤكد عبير زياد مدير المركز النسوي في حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس، أن جمعية ماليزية خيرية معروفة هي من تقف خلف التبرع بهذه الوجبات من خلال المركز النسوي، وغالباً ما تُقدّم هذه الوجبات للفقراء.