إصابات في مسيرات "الوفاء للشهيد زياد أبو عين" بالضفة

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بالرصاص وحالات الاختناق، جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الضفة الغربية المحتلة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري وللاستيطان، والتي خرجت اليوم تحت شعار "الوفاء للشهيد زياد أبو عين" وزير شؤون هيئة الجدار والاستيطان.

وفي بلدة بلعين غربي مدينة رام الله، أصيب الشاب كفاح منصور (34) عاماً، بقنبلة غاز أصابت رأسه بشكل مباشر، ووصفت جراحه بالمتوسطة وقد نقل على إثرها إلى مجمع "فلسطين" الطبي لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عقب استهداف قوات الاحتلال المسيرة بوابل كثيف من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأصيب العشرات أيضاً، في مسيرة قرية النبي صالح، بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف صوب المشاركين فيها.

وفي قرية كفر قدوم، شرقي قلقيلية شمال الضفة، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واثنان آخران بقنابل الغاز في القدم واليد، بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق.

وفالت مصادر محليّة من هناك لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنود الاحتلال منعوا المشاركين في المسيرة من الوصول إلى الشارع الرئيسي المغلق عند مدخل القرية، منذ بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية مطلع عام 2000".

وقالت المصادر ذاتها، إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وقامت بمطاردة الشبان واستهدافهم بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وإطلاقه بين المنازل مما تسبب بوقوع عدد من الإصابات بحالات الاختناق التي عولجت ميدانياً".

" في الخليل اندلعت مواجهات عنيفة  أصيب خلالها شابان بالرصاص الحي  بينما أصيب جندي إسرائيلي بحجر في رأسه  "

كذلك قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية، جنوبي بيت لحم، ومنعت المشاركين فيها من الوصول إلى المنطقة المقام عليها الجدار.

وبحسب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، فإنّ "جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى مدخل القرية، ما أدى إلى إصابة الفتى عبادة بريجية (14) عاماً في قدمه اليمنى".

في غضون ذلك، وضمن يوم "الوفاء للشهيد زياد أبو عين"، أطلقت لجان "المقاومة الشعبية"، فعاليات ومسيرات عدّة في عدد من نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب ما قاله رئيس هيئة المتابعة "للمقاومة الشعبية"، نعيم مرار لـ"العربي الجديد"، فإنّ "مواجهات عنيفة اندلعت في نقاط تماس عدّة مع الاحتلال في جنوب الضفة وحتى شمالها ومن ضمنها مسيرات الجدار الأسبوعية".

وأضاف مرار، أنّ "بلدة يطا، جنوبي الخليل، شهدت فعاليات منددة باغتيال الوزير أبو عين، إضافة إلى إصابة العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق في الفعالية التي نظمت في بلدة قريوت، جنوبي نابلس".

في حين، اندلعت مواجهات في بورين، جنوبي نابلس، وعلى الطريق الالتفافي ما بين قريتي دير أبو مشعل وعابود، وقرية نعلين، وسلواد غرب، رام الله؛ شهد كذلك، حاجز قلنديا ومدخل بلدة الرام شمال القدس المحتلة، ومدخل بيت لحم الشمالي مواجهات مماثلة أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.

وفي الخليل، جنوبي الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمهرجان ومسيرة حركة "حماس"، في ذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين، أصيب خلالها شابان بالرصاص الحي في القدم، ووصفت جراحهم بالمتوسطة، بينما أصيب جندي إسرائيلي بحجر في رأسه بشكل مباشر.