أصيب طفل وشاب برصاص الاحتلال المعدني، الجمعة، خلال قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية، المغلق منذ أكثر من 15 عاما لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم، المقامة عنوة على أراضي القرية، شرقي مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة قبل صلاة الجمعة، وتمركزت فوق أسطح منازل المواطنين وأطلقت الرصاص المعدني بكثافة، ما أدى إلى إصابة الطفل خالد مراد شتيوي (13 عاما)، بعيار في الفخذ نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج، كما أصيب شاب آخر بعيار في اليد وعولج ميدانيا.
وأشار إلى أن قوات جيش الاحتلال احتجزت الشيخ عبد الرزاق عامر، إمام مسجد عمر بن الخطاب، ونجله أسيد، وأعاقت خروجهما لأداء صلاة الجمعة، واحتجزت مركبتهما واستخدمتها لحماية الجنود خلال المواجهات التي استخدم فيها الشبان الحجارة في تصديهم للجنود.
وأكد شتيوي استخدام جيش الاحتلال لاستراتيجية جديدة تتمثل باقتحام البلدة قبل انطلاق المسيرة، ونقل المواجهات بين المنازل السكنية ليتم استهدافها بقنابل الغاز التي تؤدي في كل مرة إلى إصابة العشرات بالاختناق في صفوف النساء والأطفال.
في سياق آخر، اقتحم عدد من قطعان المستوطنين، صبيحة اليوم، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمال مدينة نابلس، شمالا.
وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال أمنت اقتحام المستوطنين، حيث اندلعت مواجهات في المكان بعدما حاول الأهالي التصدي للاقتحام.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال طردت المزارعين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون في محيط المنطقة الأثرية ومنعتهم من العودة إليها.