وتأتي هذه المداهمات لمدينة البيرة، لليوم الثاني على التوالي، بعد يومين من زعم الاحتلال إطلاق مقاومين فلسطينيين النار باتجاه حافلة إسرائيلية قرب حاجز بيت إيل العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وقالت عضو مجلس بلدية البيرة، تمارا حداد، لـ"العربي الجديد"، إن "المواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط مسجد العين، وسط مدينة البيرة، وفي المنطقة الصناعية، شمال المدينة، واعتقلت شقيقين من عائلة أبو صبيح خلال اقتحام المنطقة الصناعية".
وأوضحت حداد أن قوات الاحتلال تواصل لليوم الثاني على التوالي اقتحام مدينة البيرة، وتستولي على أجهزة تسجيل لكاميرات مراقبة، في محاولة منها للوصول إلى منفذي العمليات، لاعتقاد قوات الاحتلال أن المنفذين فروا إلى مدينة البيرة لقربها من حاجز بيت إيل. فيما لفتت إلى أن قوات الاحتلال استولت، مساء اليوم، على أجهزة تسجيل لكاميرات مراقبة من معرض بيجو للسيارات.
من جانبه، قال الهلال الأحمر إن "طواقمنا تعاملت حتى اللحظة مع 13 إصابة، منها خمس إصابات بالغاز تم علاجها ميدانياً، وثماني إصابات بالمطاط، تم نقل إصابتين منها للمستشفى، إحداهما بالرأس".
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن "مجمل الإصابات التي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله إصابتان بالرصاص الحي في الساق، وإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرقبة"، ووصفت جميع الإصابات بأنها "طفيفة".
إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية أن المصور الصحافي حمزة شلش أصيب في يده خلال تغطية مواجهات في البيرة.