إصابات خلال مهاجمة الاحتلال تشييع الشهيد إبراهيم عوض

11 أكتوبر 2015
أهالي بلدة بيت أمر شيعوا جثمان الشهيد عوض (Getty)
+ الخط -



أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، اليوم الأحد، بعد أن هاجمت قوات الاحتلال مسيرة تشييع الشهيد، إبراهيم عوض، في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وخلال المواجهات، التي اندلعت في أكثر من منطقة تماس مع الاحتلال.

وأصيب ستة شبان بالرصاص الحي، وثلاثة عشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر، عقب تشييع جثمان الشهيد، إبراهيم عوض، الذي استشهد ليل أمس، السبت، متأثراً بجراح أصيب بها قبل يومين.

وأطلق جنود الاحتلال، المتمركزون عند مدخل البلدة، الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المشيعين لحظة وصولهم إلى المقبرة القريبة من النقطة العسكرية التي يقيمها الاحتلال عند المدخل الرئيسي للبلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان رشقوا خلالها جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.

كما اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل في البلدة، مما أدى إلى إصابة عائلة كاملة بالاختناق من بينهم طفل رضيع، إضافة إلى اشتعال النيران في محيط أحد المنازل، وتدخلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني لإخمادها.

كذلك اعتقلت شابين خلال المواجهات بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.

وكان الآلاف من أهالي بلدة بيت أمر قد شيعوا ظهر اليوم، جثمان الشهيد إبراهيم عوض، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في منزل والده، ومن ثم الصلاة عليه في مسجد البلدة، والانطلاق بمسيرة باتجاه مقبرة البلدة ليوارى الثرى هناك.

واستشهد عوض (27 عاماً) متأثراً بجروحه يوم أمس، بعد إصابته برصاصة معدنية استقرت في رأسه خلال المواجهات، التي اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال عند مدخل بلدة بيت أمر يوم الخميس الماضي.

اقرأ أيضاً:دعوات إسرائيلية لفرض طوق على الضفة الغربية وتصعيد المواجهة

مواجهات مع الطلبة الجامعيين

إلى ذلك، واصلت قوات الاحتلال استهداف الطواقم الصحافية بقنابل الغاز والمياه العادمة، وأصيب صحافيان اثنان بالاختناق خلال المواجهات، التي اندلعت في بلدة بيت أمر.

وفي موازاة ذلك، أصيب بالاختناق عشرات من طلبة جامعة بولتكنيك فلسطين في مدينة الخليل، بعد استهداف قوات الاحتلال مسيرة انطلقت من مبنى الجامعة باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال، في المنطقة الجنوبية بالمدينة.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الطلبة في جامعة القدس وجنود الاحتلال في محيط الجامعة ببلدة أبو ديس، قام خلالها جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه الطلبة، ما أدى لإصابة شاب بجروح بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق، وفق ما أكدت غرفة العمليات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد".

وما زالت المواجهات مندلعة منذ صباح اليوم، في محيط الحاجز العسكري المقام عند مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بجروح بالرصاص المطاطي، و9 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد أن رفضت قوات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد، محمد علي، الذي استشهد يوم أمس في مدينة القدس بعد تنفيذه عملية طعن أصيب خلالها ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال بجروح.

اقرأ أيضاً:دموية الاحتلال في غزة: منع الانضمام للانتفاضة بأي ثمن

اقتحام منزل إسراء جعابيص

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، منزل السيدة، إسراء محمد جعابيص، في حي جبل المكبر بالقدس المحتلة واعتقلت اثنين من أشقائها، بعد وقت قصير من اعتقالها وهي مصابة.

وقد ادعت قوات الاحتلال أنها ألقت قنبلة متفجرة تجاه أحد أفراد الأمن الإسرائيلي في أثناء قيادتها مركبتها، بالقرب من حاجز الزعيم شمالي القدس، فيما نفى شهود عيان بعدها أن يكون الحادث قنبلة متفجرة بل إن ما حدث هو تماس كهربائي في المركبة وانفجار بالون الهواء بها فقط، وما زالت قوات الاحتلال تحتجز محمد جعابيص، زوج إسراء.

وفي مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين طلبة جامعة خضوري، غربي المدينة، وقوات الاحتلال، حيث اقتحمت تلك القوات حرم الجامعة، وأصيب خلال تلك المواجهات 14 طالباً بالرصاص الحي، غالبيته في المناطق السفلية من الجسم، ووصفت إصابتهم بالمتوسطة، وفق ما أكدت مصادر طبية.

واستهدفت قوات الاحتلال مركبة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني بالرصاص، أثناء نقلها المصابين في خضوري، وتهشم زجاجها، وفق ما أكدت غرفة عمليات الهلال لـ"العربي الجديد".

وإلى الجنوب من نابلس، اندلعت مواجهات بين المئات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري قرب بلدة حوارة، استجابة لدعوة الكتل الطلابية في جامعة النجاح بمدينة نابلس، ما أدى إلى إصابة 25 شاباً بالرصاص الحي، ثلاثة منهم في حالة ما بين متوسطة إلى خطيرة.

واستخدمت قوات الاحتلال سلاحاً كاتماً للصوت ورصاصًا من نوع "توتو"، فيما تم نقل المصابين وغالبيتهم أصيبوا في الأطراف السفلية من الجسم، إلى مستشفيات نابلس لتلقي العلاج، وفق ما أكد مصدر طبي من الهلال الأحمر في نابلس لـ"العربي الجديد".

وكان طفلان أصيبا بالرصاص الحي، صباح اليوم، في مواجهات كانت قد اندلعت في منطقة حوارة جنوب نابلس، أحدهما في البطن، والآخر في الحوض، قد وصلا إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، ووصفت إصابتهما بالمتوسطة، فيما أصيب شاب بجروح بالرصاص المطاطي، وأصيب آخرون بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانيًا، خلال مواجهات شهدها محيط المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً:نتنياهو يأمر بتجنيد 13 فرقة احتياط ونشرها ببلدات الداخل

(شارك في التغطية: محمد عبد ربه، محمد عبيدات، محمود السعدي، نائلة خليل).