أصيب عشرات من الفلسطينيين، بحالات الاختناق الشديد، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت أمام معتقل عوفر العسكري الذي يقيمه الاحتلال ببلدة بتونيا غربي مدينة رام الله، عقب قمع تظاهرة نظمت هناك تضامناً مع الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان منذر عميرة تزامنا مع محاكمته في ذات المعتقل.
ورفع النشطاء، أمام بوابة المعتقل، الأعلام الفلسطينية، وصور الناشط منذر عميرة الذي اعتقله جنود الاحتلال أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، إبان احتجاجات الفلسطينيين في بيت لحم على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال.
ورافق النشطاء وزير هيئة شؤون الجدار والاستيطان، وليد عساف الذي أصيب بالاختناق، إضافة إلى شخصيات فلسطينية.
وخلال التظاهرة، اندلع عراك بالأيدي بين النشطاء وجنود الاحتلال الذين استهدفوا المحتجين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عددا من الإصابات بحالات الاختناق قدمت لها طواقم الإسعاف العلاج الميداني.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اثنين من المتظاهرين، في الوقت الذي اعتقلت فيه مراسل تلفزيون القدس الصحافي محمد علوان، واعتدت بالضرب على المصور حسني انجاص، واستهدفت بقية الصحافيين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في محاولة لمنعهم من التغطية.
وقال الناشط في هيئة شؤون الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة: "إن التظاهرة اليوم كانت للمطالبة بإطلاق سراح عميرة، واحتجاجا على تصعيد سلطات الاحتلال من استهداف نشطاء المقاومة الشعبية في مختلف القرى والبلدات الفلسطينية".
وأضاف أن العنف المفرط الذي استخدمه جنود الاحتلال اليوم لقمع التظاهرة، يؤكد عملية الاستهداف للمقاومة الشعبية ورفض الاستيطان، والتي زادت حدتها بعد إعلان ترامب الأخير بشأن القدس.
ولفت أبو رحمة، إلى أن نشطاء المقاومة الشعبية ماضون في رفض الاحتلال، والجدار والاستيطان، وعمليات استهدافهم تزيدهم إصرارا على الفكرة التي انطلقوا لأجلها وهي إنهاء الاحتلال ووقف سياسة الاستيطان.