إصابات بمواجهات في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
28 ديسمبر 2017
31440B1B-10CE-480A-BDD1-9ED6EE033DD7
+ الخط -
اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس (وسط)، استمراراً للمواجهات التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في السادس من الشهر الجاري، القدس عاصمة لإسرائيل.

واندلعت مواجهات في محيط جدار الفصل العنصري القريب من حي أم الشرايط جنوب شرق رام الله وسط الضفة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، بالتزامن مع مواجهات أخرى اندلعت في حي جبل الطويل شرق مدينة البيرة وسط الضفة، في محيط مستوطنة "بسغوت" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك.

وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن طواقمه قدمت العلاج لشابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، في حي أم الشرايط وحي جبل الطويل، وتم نقل المصابين إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

من جانبه، ذكر الهلال الأحمر أن طواقمه قدمت العلاج لمصابين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت قرب سجن عوفر.

وكان سبق تلك المواجهات، قمع قوات الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ورش المشاركين بغاز الفلفل، وقفة تضامنية سلمية مع الأسيرة الطفلة عهد التميمي (16 عاما) بالتزامن مع محاكمتها ومحاكمة والدتها ناريمان التميمي، وابنة عمها نور ناجي التميمي، التي تعقد اليوم، حيث ما زالت جلسة المحاكمة في محكمة عوفر منعقدة.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات في محيط حاجز بيت إيل العسكري المقام عند المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، كما اندلعت مواجهات أخرى في بلدة حزما شمال شرق القدس (وسط الضفة) بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين. كذلك اندلعت مواجهات أخرى في مخيم الفوار جنوب الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي نابلس، أصيب أربعة طلاب مدارس بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى عشرات حالات الاختناق في قريتي بورين وروجيب جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال مواجهات ما بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال.

في قرية بورين، هاجم المستوطنون المتطرفون من مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس، وتحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، مدرسة بورين الثانوية، واعتدوا على طلبتها الذين يؤدون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.

وقال مدير المدرسة، إبراهيم عمران، لـ"العربي الجديد"، إن عددا من المستوطنين، يرافقهم جنود الاحتلال، اقتحموا ساحة مدرسة بورين، وشرعوا في إطلاق الحجارة باتجاه الطلبة ومركبات المعلمين، فيما تصدى الطلبة للاقتحام.

وأشار إلى أن جنود الاحتلال أمطروا مبنى المدرسة بالقنابل الغازية المسيلة للدموع، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقد أصيب طالبان بالرصاص المطاطي، أحدهما نقل إلى المشفى لتلقي العلاج، كما أصيب العشرات، من بينهم الهيئة التدريسية، بالاختناق بالغاز.

وفي قرية روجيب جنوب مدينة نابلس، اندلعت مواجهات بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال التي دهمت القرية بعدد من الآليات العسكرية، والتي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال الصحافي محمد أبو ثابت، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال دهمت القرية، وقامت بإيقاف عدد من الأهالي وفحص هوياتهم، بينما تصدى طلبة المدارس للاقتحام، واندلعت مواجهات في محيط مدرسة روجيب الثانوية، ما أدى إلى إصابة طالبين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما في الفخذ وآخر في القدم، عدا عشرات الإصابات بالاختناق من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأشار أبو ثابت إلى أن عددا من المعلمين في المدرسة أصيبوا بالاختناق من جراء استهداف المدرسة بالقنابل الغازية.

شارك في التغطية: (رام الله ــ محمود السعدي، نابلس ــ سامي الشامي)

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون