أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الخميس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية، عقب اقتحام عشرات المستوطنين للموقع الأثري في البلدة، فيما أصيب شاب فلسطيني بانفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، بينما قررت قوات الاحتلال تجديد إبعاد محافظ القدس عن الضفة الغربية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في تصريح صحافي، "إن أكثر من 60 مركبة للمستوطنين اقتحمت الموقع الأثري في سبسطية، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".
في سياق آخر، أصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر (30 عاماً) بجروح جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية .
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد اشتيوي، في تصريح صحافي، بأن عائلة الشاب كانت تتجول قرب منزل قيد الإنشاء حين لاحظت جسماً مشبوهاً في المكان، مشيراً إلى أن العائلة استدعت الشاب الذي اقترب من الجسم قبل أن ينفجر ويصيبه في يده وعينه.
ولفت اشتيوي إلى أن جيش الاحتلال تواجد في نفس المكان الذي وُجد فيه جسمان متشابهان انفجر أحدهما وأصاب الشاب، بينما انفجر الآخر عن بعد، عقب إلقاء الحجارة باتجاهه، فيما طالب اشتيوي منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بفتح تحقيق في هذه الجريمة التي كادت تودي بحياة أطفال تواجدوا في المنطقة التي يستخدمها جيش الاحتلال عادة في قمع مسيرتي الجمعة والسبت في القرية.
من جهة ثانية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدخلي قريتي النبي صالح وعابود، شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، ما اضطر المواطنين لسلوك طرق التفافية طويلة للوصول لمنازلهم وأماكن عملهم.
على صعيد منفصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت الإفراج عن الأسير المريض بالسرطان محمد صلاح الدين (20 عاماً) من بلدة حزما شمال شرق القدس، إذ سيتم الإفراج عنه من مستشفى "إيخليوف" الإسرائيلي.
يُشار إلى أن الأسير صلاح الدين معتقل منذ تاريخ السابع من أبريل/نيسان 2019، وقد تدهور وضعه الصحي مؤخراً ونقل إلى المستشفى.
في سياق منفصل، سلمت مخابرات الإحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، قراراً جديداً يقضي بإبعاد محافظ القدس عدنان غيث عن الضفة الغربية لمدة 6 شهور جديدة تحت ذرائع أمنية واهية.
وذكرت محافظة القدس، في بيان صدر عنها، أن "قرار إبعاد محافظ القدس عن الضفة الغربية يجدد للمرة الرابعة على التوالي، ويأتي في سياق استهداف الرموز الوطنية والمؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة ضمن استهداف وملاحقة الوجود الفلسطيني برمته".
وشددت المحافظة، في بيانها، على أن "إبعاد محافظ القدس ومواصلة استهدافه عبر الاعتقال الذي تكرر 17 مرة خلال أقل من عامين والتحقيق المتواصل لن يثنيه عن متابعة قضايا وهموم وشؤون أهالي العاصمة المحتلة التي تشدد سلطات الاحتلال من تضييق الخناق عليهم في هذه الأيام من خلال الإجراءات الإقصائية اليومية المتمثلة بهدم المنازل والاعتقالات والإبعاد عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك بوتيرة متسارعة وبشكل يومي".