إسرائيل مستمرة في سرقة التراث الفلسطيني

26 أكتوبر 2015
عرض أزياء المصمم يارون مينكوفسكي (فيسبوك)
+ الخط -
نسب الصهاينة عدة مأكولات فلسطينية تراثية إلى أنفسهم، من الفلافل إلى المسخن الذي صاروا يقدمونه ضمن الوجبات، وخاصة على متن الطيران الإسرائيلي "العال"، كما بدأوا بسرقة الزي الفلسطيني التراثي، حيث تعمد مضيفات طيران الخطوط الجوية الإسرائيلية إلى ارتداء الثوب الفلسطيني المطرز بالقطبة الفلسطينية التي تعتبر من تراث الآباء والأجداد لدى الشعب الفلسطيني. كل ما سبق سُرق بعدما سرقوا الأرض الفلسطينية.

وفي خضمّ الانتفاضة التي يقوم بها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، أقيم عرض أزياء في مدينة تل الربيع (تل أبيب) لمصمم الأزياء الإسرائيلي يارون مينكوفسكي خلال ما أطلق عليه تسمية "أسبوع تل أبيب للموضة"، حيث ظهرت العارضات يرتدين فساتين مصنوعة من الكوفية الفلسطينية بلونيها الأسود والأبيض، والأحمر والأبيض.

وقال المصمم إنه أحضر الكوفيات من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بغرض تصميم أوشحة وفساتين لاستخدامها ضمن مجموعة من تصاميم صيف عام 2016، مؤكداً أن هدفه من وراء استخدام الكوفية الفلسطينية، تعزيز التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط موجة التوتر التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وقد عبّر الفلسطينيون عن استيائهم من هذه الخطوة التي اعتبروها استهزاءً من الصهاينة بتراثهم وبرمزية الكوفية الفلسطينية، ووقاحة من المحتل الذي يقوم بسرقة كل شيء في فلسطين حتى الهواء، في وقتٍ تعلو فيه صرخات المنتفضين بوجه قوات الاحتلال. وتعتبر الكوفية رمزاً وطنياً ونضالياً فلسطينياً منذ الثلاثينيات خلال الثورة التي قادها الشيخ عز الدين القسام لمقاومة القوات الإنكليزية والعصابات الصهيونية، حيث كان يتلثم بها المقاومون كي لا تظهر ملامحهم. وقد شكّلت كوفية الرئيس الراحل ياسر عرفات رمزاً للمناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، إلى أن وصلت إلى مناصري القضية الفلسطينية، فأينما وُجدت الكوفية وُجدت فلسطين.

أقرأ أيضًا:مراهقون وأطفال فلسطينيون يحمون تراثهم بمواهبهم
المساهمون