وذكرت صحيفة "هارتس"، في عددها الصادر، اليوم الأبعاء، أنّ "الخطة تمثّل مرحلة من مراحل تطبيق استراتيجية أقّرتها حكومة، بنيامين نتنياهو، أخيراً، وتهدف إلى زيادة عدد المستوطنين الذين يعيشون في هذه المنطقة".
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ "المستوطنات التي ستدشّن بالتعاون بين وزارة الزراعة والاستيطان والصندوق القومي الإسرائيلي، سيطلق عليها: جفعات سلعيت، بترونوت، وجفعات عيدن".
ويأتي الكشف عن الخطة، في ظل تعاظم الدعوات داخل الائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو، لفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن التي تبلغ مساحتها 28% من مساحة الضفة الغربية، وتضمّ 20 مستوطنة يعيش فيها 4500 مستوطن.
ويُعدّ تعزيز الاستيطان في غور الأردن، أحد مرتكزات الإجماع بين اليسار واليمين في إسرائيل بسبب قيمته الاستراتيجية.
وقد بادرت حكومات حزب "العمل"، منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلى تكثيف الاستيطان اليهودي في المنطقة، بحجة أنّ المستوطنات فيها تمثّل قواعد متقدّمة لمواجهة التداعيات الناجمة عن تعرّض إسرائيل لمخاطر من الجبهة الشرقية.
ويُذكر أنّ إسرائيل قد أعلنت أخيراً، أنّ كلّ المياه العذبة التي ستحصل عليها من محطة تحلية المياه الضخمة التي ستدشّن في منطقة العقبة الأردنية، ضمن مشروع قناة البحرين، سيتمّ توجيهها لمستوطنات غور الأردن.