اقتربت إسرائيل من تصدير غازها المنهوب إلى الأردن في ثاني صفقة تعلنها شركاتها النفطية مع الدول العربية في أقل من شهر، وقال الشركاء في حقل "لوثيان" البحري الإسرائيلي للغاز الطبيعي اليوم الأربعاء إنه تم استيفاء جميع الشروط للسماح بتوريد الغاز إلى "شركة الكهرباء الأردنية".
وأضافوا أن "طاقة خط الأنابيب الذي سيصل إلى الأردن عبر خط أنابيب مباشر، وآخر يمرّ عبر مصر، ستسمح بضخ ما يصل إلى عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً".
وقبل نحو شهر أبرمت شركة "دولفينوس" المصرية الخاصة وشركاء في حقلي "تمار" و"لوثيان" البحريين الإسرائيليين للغاز، اتفاقا لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز إلى مصر على مدار عشر سنوات، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها الاتفاق بـ"يوم العيد" لإسرائيل.
ووقع شركاء حقل "لوثيان" في 2016 اتفاقاً مدته 15 عاماً بقيمة عشرة مليارات دولار لتوريد 1.6 تريليون قدم مكعبة يومياً (أو نحو 45 مليار متر مكعب) من الغاز إلى شركة الكهرباء الوطنية الأردنية في مقابل عشرة مليارات دولار. ويخضع هذا الاتفاق لشروط وموافقات عدة.
وجرى اكتشاف حقل "لوثيان"، الذي يقع على بعد نحو 130 كيلومتراً غربي حيفا، في ديسمبر/ كانون الأول 2010 ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2019.
وتمتلك "نوبل إنرجي" ومقرها تكساس 40 في المئة من الحقل، بينما تملك "ديليك" للحفر 45 في المئة و"ريشيو أويل اكسبلوريشن" 15 في المئة.
وكان النائب الأردني جمال قموة أكد في تصريح سابق إلى "العربي الجديد" أن الأردن اتخذ إجراءات فعلية لإتمام هذا الاتفاق من خلال تملكه 500 دونم من الأراضي التي سيمر منها أنبوب النفط، لافتاً إلى أن الاتفاق الإسرائيلي مع مصر، يشجع الحكومة على المضي قدماً في المشروع وتسريعه.
وتقول أطراف أردنية إن الغاز الذي تستورده المملكة هو في الأصل غاز منهوب من قبل سلطات الإحتلال الإسرائيلي، حيث تقع المكامن المستخرج منها في المياه الإقليمية لعدد من الدول العربية ومنها مصر ولبنان وفلسطين، كما أن الصفقات المبرمة بين الطرفين تعتمد على حدود افتراضية غير معترف بها دولياً للمياه الإقليمية الإسرائيلي.
وأطلق هذا الاتفاق موجة من الاحتجاجات الشعبية في الشارع الأردني، إذ نفذ ناشطون في سبتمبر/ أيلول الماضي مسيرة احتجاجية على اتفاق استيراد الغاز من إسرائيل تحت شعار "ذكرى العار الأولى: دومًا وأبدًا - غاز العدو احتلال"، بمناسبة مرور عام على توقيع الاتفاق.
(العربي الجديد/ رويترز)